أخرت 19 نقطة خلافية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان توصلهما لاتفاق إطاري خلال المفاوضات التي تجرى بينهما في جوبا بوساطة من حكومة جنوب السودان.
وتدور الخلافات في المفاوضات التي استؤنفت في 26 مايو/أيارالماضي حول موضوع تطبيق فصل الدين عن الدولة، وطبيعة المشورة الشعبية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والمهلة الزمنية لدمج قوات الحركة الشعبية في الجيش السوداني، إضافة لخلاف حول موضوع يوم العطلة الأسبوعية للدولة، وبنود أخرى.
والحركة الشعبية واحدة من حركات التمرد التي قاتلت نظام الرئيس المعزول عمر البشير، منذ العام 2011، للمطالبة بوضع خاص لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وبإصلاحات دستورية على المستوى القومي، ودخلت الحركة في تفاوض مع الحكومة الجديدة اشترطت فيه فصل الدين عن الدولة، وهو الشرط الذي وافقت عليه الحكومة في مارس/آذارالماضي.
ومع استمرار الخلاف بين الطرفين، اجتمع رئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك مع رئيسي وفدي التفاوض كل على حدة، في محاولة لتقريب شقة الخلافات.
وقال قلواك، في تصريحات صحافية، إن الوساطة حثت الطرفين على الاستمرار في مناقشة القضايا الخلافية، والتي تم تكوين لجان مشتركة من الجانبين لحسمها ومعالجتها، معبراًعن ثقته في قدرة الطرفين على تجاوز كل نقاط الخلاف التي وصفها بأنها غير محورية، وأوضح أن الوساطة قررت رفع جلسات التفاوض، اليوم الخميس، لإتاحة الفرصة للجان المشتركة لإجراء مزيد من المشاورات بهدف التوصل إلى معالجات للقضايا الخلافية.
ومن جانبه، قال خالد عمر، المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي، إن مقترحات ورؤية الوساطة لحل القضايا العالقة إيجابية وبناءة، وأكد ثقة الحكومة في حكمة وتقدير دولة جنوب السودان برئاسة الفريق سلفاكير ميارديت، مشيرا إلى أن المفاوضات وصلت إلى النقاط الأخيرة، كما أكد التزام الحكومة بالوصول إلى اتفاق شامل مبني على معالجة جذور الأزمة السودانية للانتهاء من الحرب للأبد في السودان.