السودان يوقع مع الولايات المتحدة على اتفاق التطبيع

وقع السودان والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، على اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، المسمّى بـ"اتفاق أبراهام"، وذلك خلال زيارة يجريها وزير الخزانة الأميركي ستيفن مينوشين إلى السودان، وتستغرق يومًا واحدًا.

وينص الإعلان، الذي وقعه عن الجانب السوداني وزير العدل نصر الدين عبد الباري، كما أورد مكتب رئيس الوزراء، على "ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان في منطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام"، كما أوضحت بنود الإعلان أن "أفضل الطُرُق للوصول لسلام مستدام بالمنطقة والعالم تكون من خلال التعاون المشترك والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة، وأن ينعم مواطنو المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة دون اعتبار للتمييز على أي أساس عرقي أو ديني أو غيره".

والتقى المسؤول الأميركي خلال الزيارة أيضًا، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووقع مع وزيرة المالية هبة محمد علي، مذكرة تفاهم لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي، والتي ستمكن السودان من الحصول على ما يزيد عن مليار دولار سنويًا من البنك الدولي لأول مرة منذ 27 عامًا. كما التقى وزير الري والموارد المائية ياسر عباس.

وأكد البرهان، خلال لقائه وزير الخزانة الأميركي والوفد المرافق له، أن ما قام به الجيش السوداني على الحدود مع إثيوبيا هو إعادة انتشار داخل حدود بلاده الدولية، متعهداً بمعالجة الخلافات مع أديس أبابا عبر التفاوض والحوار.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

وزير الخزانة الأميركي في الخرطوم لتدشين علاقات اقتصادية مع السودان

كما أكد البرهان للوزير الأميركي، طبقاً لبيان من مجلس السيادة، على حرص السودان على تطوير علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة في كافة المجالات، وخاصة في المجالات الاقتصادية.

من جانبه، جدد وفد الخزانة الأميركية التأكيد على حرص الولايات المتحدة على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك، وعبّر الوفد عن تقديره لـ"حسن قيادة رئيس مجلس السيادة للبلاد وللفترة الانتقالية مناصفة مع مجلس الوزراء، لتجاوز التحديات التي تواجه السودان".

وأشاد الوفد بالجهود التي بذلت وتوجت بالتوقيع على اتفاق جوبا لسلام السودان، بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح، ووعد بالمساعدة في تنفيذ بنود اتفاقية السلام، وأكد حرصه على إلحاق الحركات غير الموقعة على الاتفاق بعملية السلام.

وحسب بيان مجلس السيادة، فان الوفد شدد خلال اللقاء على حرص الولايات المتحدة على توصل السودان ومصر وإثيوبيا إلى إتفاق في ما يتعلق بملء سد النهضة وتشغيله.

وفي هذا السياق، أفاد مكتب وزير الري السوداني بأن الأخير ناقش مع مينوشين آخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، دون ذكر مزيد من التفاصيل، سوى القول إن الطرفين أكدا على ضرورة التوصل لإتفاق قانوني عادل حول ملء وتشغيل سد النهضة.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد رعت، حتى بداية العام الماضي، المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان حول سد النهضة، وفشلت في اللحظات الأخيرة في دفع الأطراف للتوقيع على اتفاق لملء وتشغيل السد.