غادر وفد حكومي سوداني، اليوم الخميس، إلى مدينة جوبا، للتمهيد لجولة مفاوضات جديدة مع "الحركة الشعبية" بزعامة عبد العزيز الحلو، بعد تعثر المفاوضات لأكثر من عام.
وتقاتل "الحركة الشعبية" بمنطقتي جبال النوبة (جنوب غرب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق)، منذ العام 2011 للمطالبة بحكم خاص للمنطقتين لكنها أصرت في المفاوضات الأخيرة على تطبيق النظام العلماني في البلاد أو منح المنطقتين حق تقرير المصير.
وضم الوفد الحكومي كلاً من الفريق شمس الدين الكباشي، ومحمد الحسن التعايشي عضوي مجلس السيادة، إضافة إلى وزير العدل نصر الدين عبد الباري ويوسف الضي وزير ديوان الحكم الاتحادي.
ويرفض عبد العزيز الحلو، ترؤس الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للوفد الحكومي ويتهمه قوات الدعم السريع التي يقودها بارتكاب جرائم ضد المدنيين، إلا أنه عاد والتقاه في جوبا بداية الشهر الجاري واتفقا على استئناف التفاوض بوسائل وأدوات جديدة.
وتحرص الحكومة الانتقالية في السودان على إكمال عملية السلام بانضمام الحلو بعد أن نجحت، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في التوقيع على اتفاق سلام مع 5 حركات مسلحة في دارفور، و"الحركة الشعبية" بقيادة مالك عقار، وهو اتفاق ستشارك فيه تلك الحركات في السلطة الانتقالية.
وترفض من جهتها "حركة تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور التفاوض مع الحكومة الانتقالية وتراها امتداداً لنظام عمر البشير، وتشترط قبل التفاوض تسليم المطلوبين للعدالة الدولية إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور.