قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، إنّ بلادها تحلت بالإرادة السياسية، في سبيل الوصول إلى اتفاق بين أطراف ملف سد النهضة الإثيوبي.
وأكدت الوزيرة أنّ السودان "تضرر ضرراً بالغًا من الملء الأول لسد النهضة العام الماضي بصورة أحادية من جانب إثيوبيا، مما أحدث شرخاً في جدار الثقة، الأمر الذي يتطلب الوصول إلى اتفاق تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، مع وجود الشركاء الدوليين كضامنين للاتفاق".
وجاءت تأكيدات المهدي، أثناء لقائها، الثلاثاء، برئيس النيجر محمد بازوم، ضمن جولة قامت بها الوزيرة لعدد من دول غرب أفريقيا لحشد مواقف إقليمية داعمة للسودان في موقفه من سد النهضة.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، فإنّ المهدي، قدمت شرحاً مفصلاً لقضية سد النهضة والتطورات الأخيرة وإصرار إثيوبيا على الملء الثاني، الشهر المقبل، دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل.
وأوضح البيان، أنّ الرئيس بازوم عبّر عن تفهمه للموقف السوداني في ملف سد النهضة، وإلمامه بالمخاوف من واقع تجربة نهر النيجر الذي لا تحتكره، وأكد دعمه ومساندته للمطلب السوداني الذي وصفه بالمعقول، داعياً لمواصلة الحوار بين السودان ومصر وإثيوبيا حتى الوصول إلى اتفاق في هذا الصدد.