السودان: قتيل في مليونية أم درمان بعد دهسه من قبل قوى الانقلاب

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
25 أكتوبر 2022
متظاهرون سودانيون يجددون تمسكهم بالحكم المدني في الذكرى 25 أكتوبر
+ الخط -

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أن أحد المشاركين في مليونية 25 أكتوبر بمدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، اليوم الثلاثاء، لقي مصرعه، إثر دهسه بواسطة عربة تتبع قوات الانقلاب.

وخرج متظاهرون سودانيون إلى الشوارع، اليوم، في الذكرى السنوية الأولى للانقلاب العسكري، للتعبير عن رفضهم حكم العسكر وللمطالبة بحكومة مدنية كاملة الصلاحيات.

وذكرت لجنة الأطباء، في بيان، نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، أن السلطة الانقلابية "ما زالت تعيث فساداً وتسفك دماءً حُرّمت منذ بداية الأرض".

وبهذه الواقعة يرتفع عدد قتلى انقلاب قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح إلى 119.

من جهتها، أصدرت الشرطة السودانية، بياناً حول مواكب اليوم، قالت فيه إنها "نفذت خطة لجنة شؤون الأمن بالعاصمة، وذلك بنشر القوات لتأمين المواقع الاستراتيجية وحماية المواكب السلمية، وفق التعليمات التي صاحبت الخطة، والإرشادات والتحذيرات التي وُجّهت للمواطنين"، مشيرة إلى أن التجمعات بمدن العاصمة الثلاث وحتى وصولها للمواقع الفاصلة المحيطة بالمواقع الاستراتيجية، جرى التعامل معها بالغاز وخراطيم المياه، بحضور المراقبين والمستشارين المنتدبين من النائب العام ووزارة العدل.

وزعمت الشرطة أنها "واجهت قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب وتحمل أدوات كسر وقطع، وتتبعها دراجات نارية مجهولة، ولديها تسليح كامل وموحد بالدرق والغاز والمولوتوف والخوازيق المصنعة، وتقطع الطرق، وتعتدي على المواقع العسكرية بصورة متكررة".

وأضاف البيان أن "ما حدث اليوم هو تأكيد لمعلومات الشرطة بوجود جماعات منظمة ومتمردة ومنفلتة وخلايا نائمة تستخدم السلاح الأبيض والناري وعبوات ناسفة تستهدف أمن العاصمة تحت تأثير المخدر والمواد السامة، وجدت ضالتها في المواكب، وتعمل لتحقيق أهدافها تحت غطاء سياسي".

وعلى الرغم من أن السلطات استبقت التظاهرات بنصب الحواجز على الطرقات الرئيسية، وقطع شبكة الإنترنت في البلاد، فإن ذلك لم يمنع خروج الآلاف إلى الشوارع، ولا سيما في مدن الخرطوم الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، إضافة إلى تظاهرات في مدن أخرى، مثل مدني وسط البلاد، وعطبرة شمالاً، وبور سودان شرقاً.

وتخللت التظاهرات في العاصمة مواجهات لا تزال مستمرة بين المتظاهرين والشرطة، بعد محاولة المتظاهرين الاقتراب من القصر الرئاسي، ليُسجّل عشرات المصابين من المتظاهرين.

وتحرك المشاركون في "مليونية 25 أكتوبر" في مدينة الخرطوم من محطة باشدار، وساروا نحو 5 كيلومترات حاملين الأعلام السودانية وصور الضحايا ومرددين الأناشيد والشعارات الثورية. وعند وصولهم إلى مدخل شارع القصر الرئاسي، اشتبكوا مع قوات الشرطة التي أطلقت القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع بكثافة، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى القصر.

وتدور في هذه الأثناء اشتباكات عنيفة بين الطرفين في ميدان شروني، مع عمليات كر وفر بين الطرفين، وسُجل سقوط عشرات المصابين، ولا سيما اختناقاً بالغاز، نُقلوا إلى مستشفى الجودة القريب.

وفي مدينة الخرطوم بحري، دارت الاشتباكات بين الشرطة والمشاركين في المليونية على 3 محاور، الأولى منطقة كوبري المك نمر، حيث يحاول المشاركون العبور إلى منطقة وسط الخرطوم، والمحور الثاني في منطقة السوق، والثالث بالقرب من محلية بحري.

أما في أم درمان، فخرجت الحشود في شارع الموردة، محاولة الوصول إلى مقر البرلمان القومي، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.

وقال المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة، عمر الزهران في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن مواكب اليوم أكّدت أنه بعد عام من الانقلاب العسكري يجدد الشعب السوداني رفضه حكم العسكر، ويطالب بحكومة مدنية كاملة، مشدداً على أن الشعب "سيواصل نضاله الثوري حتى إسقاط الانقلاب".

ذات صلة

الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.
الصورة
الدار السودانية للكتب

ثقافة

تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر إحراق قوات الدعم السريع لـ"الدار السودانية للكتاب"، قبل أن يظهر تسجيل لعنصر في هذه الميليشيا، من داخل أحد أروقة الدار، لينفي الخبر بطريقة دعائية، لا تنفي ما تورّطت فيه هذه المجموعة من جرائم سابقة.
المساهمون