نُصّب، اليوم الثلاثاء، رئيس حركة تحرير السودان المتمردة، مني أركو ميناوي، حاكماً على إقليم دارفور، بحضور رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وجرت مراسم التنصيب بمدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، الذي يضم 5 ولايات، وشهد منذ العام 2003 حربا أهلية، خلفت أكثر من 300 ألف قتيل ومليوني نازح.
ويأتي تنصيب مني أركو ميناوي تطبيقاً لاتفاق سلام وقعته الحكومة الانتقالية مع عدد من جماعات التمرد في الإقليم التي قاتلت لسنوات طويلة نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وأسس ميناوي مع آخرين، في العام 2003، حركة تحرير السودان، والتي شهدت طيلة السنوات الماضية انشقاقات.
في العام 2006، وقعت الحركة اتفاقاً في مدينة أبوجا النيجيرية، التحقت بموجبه بنظام البشير، بينما شغل ميناوي منصب مساعد رئيس الجمهورية، قبل أن يعود للتمرد مرة أخرى في العام 2008، بعدما اتهم النظام بالعمل على إفشال اتفاقية السلام.
وشدد ميناوي، خلال كلمته اليوم، على أهمية "تنفيذ العدالة الانتقالية، والمصالحة العامة، والتخلص من مرارات الماضي"، مشيرا إلى أنه من منصبه سيسعى إلى "التنسيق مع الآخرين لتدشين بند الترتيبات الأمنية الوارد في اتفاق السلام بتشكيل قوة مشتركة من الجيش والشرطة وحركات الكفاح المسلح والدعم السريع لحماية المدنيين".
وقال إنه اتخذ "قراراً فورياً" بفتح حدود الإقليم المغلقة بين كل الدول للتجارة، بما يشمل تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا ومصر وجنوب السودان.
وتعهد ميناوي أمام من شاركوا في احتفال التنصيب بـ"التأسيس لحكم عادل وتضميد جراح المجتمع، وتنفيذ مشاريع التنمية والخدمات، خصوصاً في مجال مياه الشرب، ومشاريع الشباب، واستقرار النازحين واللاجئين".