السودان: تأييد إعدام 29 عنصر أمن بتهمة تعذيب وقتل أستاذ خلال الثورة

14 فبراير 2021
لقي ما لا يقل عن 90 متظاهراً مصرعهم قبل سقوط نظام البشير (فرانس برس)
+ الخط -

أيدت المحكمة العليا في السودان، اليوم الأحد، حكم الإعدام، في حق 29 من أفراد جهاز الأمن والمخابرات، أدينوا بقتل وتعذيب أستاذ أثناء الثورة ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

كذلك أيّدت المحكمة العليا براءة 7 متهمين، وأمرت بإخلاء سبيلهم فوراً ونهائياً، ما لم يكونوا مطلوبين في إجراءات أخرى.

وطبقاً لصحيفة الاتهام، فإن أحمد خير، المعلم بالمرحلة الثانوية، بمدينة خشم القربة بولاية كسلا، شرق البلاد، لقي مصرعه تحت التعذيب بأحد المقرات الأمنية بالمدينة في فبراير/ شباط 2019، وذلك بواسطة قوة من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، حضرت خصيصاً من مدينة كسلا، مركز الولاية، لاعتقال الناشطين في الحراك الثوري في المدينة، من بينهم أحمد خير الذي تعرض إلى تعذيب شمل غالب أنحاء جسده، وهي الحادثة التي هزّت الشارع السوداني، وزادت حدة الغضب تجاه النظام السابق.

وبعد نجاح الثورة، قُدم 38 متهماً إلى محكمة خاصة بالخرطوم، التي أصدرت حكمها في يناير/ كانون الأول العام الماضي بإعدام 29 منهم والسجن لثلاثة وبراءة الباقين.

 

وبعد تأييد المحكمة حكم المحكمة الابتدائية، لم يعد أمام المتهمين سوى مرحلتي استئناف، الأولى هي دائرة المراجعة بالمحكمة العليا، والثانية المحكمة الدستورية، والتي لم تُشكل بعد، ما قد يؤخر تنفيذ حكم الإعدام في حالة صار باتاً غير قابل للطعن.

ولقي ما لا يقل عن 90 متظاهراً مصرعهم قبل سقوط نظام البشير في 11 إبريل/نيسان 2019، وبدأت محاكم سودانية في الأسابيع الماضية محاكمة متهمين آخرين يشتبه بتورطهم في قتل المتظاهرين.