قالت أطراف التسوية السياسية بين المدنيين والعسكريين في السودان، إن اجتماعا عقد يوم الأحد، ناقش مسودة اتفاق نهائي لطي صفحة الأزمة السياسية في البلاد.
وذكر الناطق الرسمي باسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، في تصريح صحفي، أن الاجتماع شارك فيه قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وقادة الأطراف المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بحضور الألية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد)، وسلمت فيه لجنة مكلفة المسودة الأولية للاتفاق السياسي النهائي للأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق.
وأشار إلى أن اللجنة استعرضت منهجية العمل التي استندت على تجميع ما هو متفق عليه من مرجعيات تلخصت في الاتفاق الإطاري ومسودة الإعلان السياسي التي نوقشت مع الأطراف غير الموقعة ومسودة الدستور الانتقالي وتوصيات مؤتمرات وورش العمل الأربعة التي انعقدت منذ 9 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف يوسف أن مسودة الاتفاق ضمت 6 أجزاء، أولها الاتفاق السياسي النهائي الذي بني على الاتفاق الإطاري والإعلان السياسي والدستور الانتقالي، و5 بروتوكولات ملحقة تعتبر جزءاً من الاتفاق، الأربعة الأولى هي عبارة عن تبني لنصوص توصيات مؤتمرات وورش العمل الأربعة مع تحويل لغتها لاتفاق سياسي، والخامس هو ورقة أسس ومبادئ الإصلاح الأمني والعسكري التي جرى الاتفاق عليها في الفترة السابقة بين الأطراف والتي ستكمل وفقاً لتوصيات ورشة العمل الجارية حالياً حول القضية ذاتها.
وتقاطع العملية السياسية تحالفات "الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية" المكونة من أحزاب سياسية وحركات مسلحة كانت حتى وقت قريب في تحالف مع المكون العسكري استمر حتى بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. ويكثف التحالف هذه الأيام اجتماعاته لوضع خطة لمناهضة الاتفاق النهائي المتنظر توقيعه في الأول من شهر إبريل/ نيسان المقبل.
لكن خالد عمر يوسف أوضح في تصريحه، أن الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري اتفقت على تجميع الملاحظات حول المسودة الأولية للاتفاق النهائي حتى يوم 29 من شهر مارس/ آذار الحالي، وإدماج توصيات ورشة الإصلاح الأمني والعسكري فيها ليكون الاتفاق جاهزاً بالكامل توطئة لتوقيعه في الموعد المحدد.
وأضاف يوسف أن الاجتماع استمع أيضا لتقرير من لجنة التواصل مع الأطراف غير الموقعة، وقرر مضاعفة الجهود لحثها على توقيع الإعلان السياسي والانضمام للعملية السياسية الجارية أملاً في مناقشتها وتوقيعها الاتفاق السياسي النهائي مع بقية أطراف الاتفاق السياسي الإطاري في الوقت المتفق عليه.