أعلن القيادي في تحالف "قوى الحرية والتغيير" في السودان، ياسر عرمان، اليوم الأحد، رفض التحالف لأي اتجاه لتشكيل حكومة تصريف أعمال.
وأوضح عرمان، في مؤتمر صحافي في الخرطوم، أن "قوى الحرية والتغيير" تتمسك باستكمال العملية السياسية الحالية، التي ستنتهي بتشكيل حكومة مدنية تدير الفترة الانتقالية، وتحقق أهداف الثورة استناداً إلى الاتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، وأن أي حكومة تُشكل بعيداً عن ذلك ستتم مواجهتها.
وأبدى عرمان اعتراضه على المقترحات الخاصة بتنظيم انتخابات مبكرة، مشيراً إلى أن ذلك مقصود به إعادة إنتاج الشمولية.
وأعلن القيادي بـ"الحرية والتغيير"، ترحيبه بالاجتماع الأخير بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، متهماً من أسماهم "فلول النظام القديم" بالعمل على خلق فتنة بين الجيش والدعم السريع، بغرض عرقلة التحول الديمقراطي، لأنهم يعتقدون أن القطاع الأمني والعسكري هو جناح عسكري يخصهم.
وأشار إلى أن "الدعم السريع" يضم أكثر من 100 ألف جندي، وهو جسم موجود منذ سنوات، وله ارتباطات بالأوزان السياسية، ولديه مصالح سياسية واقتصادية، ولديه رؤية للإصلاح العسكري والأمني، بينما تركز القوات المسلحة على الدمج، فيما لـ"الحرية والتغيير" تصوّر للدمج والإصلاح والتحديث بغية الوصول إلى جيش وطني واحد ومهني.
واستنكر عرمان تصوير المعركة الحالية كأنها بين المدنيين والعسكريين، مبيناً أن المعركة الحقيقية هي بين قوى الثورة وقوى النظام القديم، محذراً من محاولات شراء الوقت، وعدم المضي قدماً في العملية السياسية، موضحاً أن على الجميع أخذ العظة من الرئيس المعزول عمر البشير الذي حاول في مرات عديدة شراء الوقت وعدم الأخذ بالنصائح التي قُدمت له لترك المشهد والمغادرة.
وأكد أن التفاوض بين العسكر والمدنيين مستمرّ دون انقطاع لتسريع الخطى للوصول إلى اتفاق نهائي وتكوين حكومة مدنية.
وحول الجدل بشأن أطراف العملية السياسية، أشار إلى أن الأطراف محددون باتفاق بين القوى المدنية والجنرال عبد الفتاح البرهان والجنرال حميدتي، لافتاً إلى أنه لم تتم حتى الآن تسمية شخصية سياسية وترشيحها كرئيس وزراء، وأن التوافق تم حول معايير فقط، بحيث يجب أن يكون الشخص من مؤيدي الثورة وحريص عليها وله عمق سياسي، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة لن تكون حكومة محاصصة حزبية، بل من كفاءات وطنية مؤمنة بالثورة.