السودان: الجيش و"الدعم السريع" يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن تدمير جسر فوق سد جنوبي الخرطوم

18 نوفمبر 2023
استعر القتال في الأيام القليلة الماضية في منطقة جبل أولياء (Getty)
+ الخط -

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم السبت، الاتهام بالمسؤولية عن ضربة تسبّبت في تدمير جسر يمرّ فوق سد جبل أولياء، جنوبي الخرطوم، وهو أحدث منشأة مهمة للبنية التحتية تتضرر بسبب الحرب المستعرة منذ سبعة أشهر.

ولم يتضح بعد حجم الضرر الناتج في السد، لكن أي دمار كبير له ينذر بفيضان عارم للنيل الأبيض. وفي الأسابيع القليلة الماضية، تعرّض جسر في العاصمة الخرطوم، ومستودع مهم للنفط، لأضرار بسبب الضربات التي تبادل الطرفان الاتهام بالمسؤولية عنها.

واستعر القتال في الأيام القليلة الماضية في منطقة جبل أولياء، وهي من الأحياء الفقيرة في جنوب ولاية الخرطوم، مما أدى إلى نزوح الآلاف. وقالت قوات الدعم السريع، في وقت سابق هذا الشهر، إنها سيطرت على قاعدة للجيش في المنطقة.

وذكرت مجموعة غرفة الطوارئ المحلية التطوعية في بيانات، إن مدنيين قتلوا في ضربات نفذتها قوات الدعم السريع، وكذلك أثناء تبادل إطلاق النار، حيث تبادل الجيش وقوات الدعم السريع نيران المدفعية في المنطقة.

ومن الصعب التحقق من الأعداد بدقة، في ظل تضرر شبكات الاتصالات.

واندلع القتال في الخرطوم في إبريل/نيسان، وسط التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع حول دمج قواتهما خلال انتقال نحو الديمقراطية. ومنذ ذلك الحين، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وتواصل مد سيطرتها جنوباً.

كما نجحت في الوقت نفسه في السيطرة على معظم أنحاء إقليم دارفور في غرب البلاد، إذ يقول محللون إنها كسبت قوة دافعة في جهودها لتعزيز سيطرتها على أكبر قدر ممكن من البلاد، مما عزز موقفها في محادثات السلام الجارية.

وعاد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى طاولة المحادثات في جدة في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة من السعودية وأميركا، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، لكنهما فشلا في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وعبّر الوسطاء، في بيان في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عن أسفهم لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على تنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة.

(رويترز، العربي الجديد)