مثل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، أمام لجنة التحقيق الوطنية، للإدلاء بأقواله حول حادثة فض اعتصام محيط قيادة الجيش السوداني قبل نحو عامين.
وجرت عملية التحري مع البرهان بالقصر الرئاسي بالخرطوم، واستمرت لمدة ساعتين، حسب ما أفادت به مصادر "العربي الجديد"، التي أشارت إلى أن رئيس اللجنة الوطنية المحامي نبيل أدب هو من قاد بنفسه فريق التحري مع البرهان.
ويعد مثول رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان آخر مثول لأعضاء المجلس العسكري الانتقالي الذي وقعت في عهده عملية فض الاعتصام، حيث مثل أمام اللجنة من قبل كل من نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو "حميدتي"، والفريق شمس الدين الكباشي والفريق ياسر العطا والفريق صلاح عبد الخالق.
ووقعت حادثة فض اعتصام محيط قيادة الجيش في الثالث من يونيو/حزيران 2019، والذي وافق 29 رمضان، وهي الحادثة التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 شخص من المعتصمين ومئات من المصابين والمفقودين.
وبدأ حراك ثوري في الأيام الماضية، تزايدت فيه الدعوات لإحياء ذكرى فض الاعتصام، الثلاثاء المقبل، الذي يصادف 29 رمضان، بتسيير مواكب غاضبة احتجاجا على عدم القصاص من قتلة شهداء الثورة، كما حددت الدعوات مطالب أخرى، منها تصحيح مسار الثورة.
على الصعيد ذاته، نفى رئيس فريق التحقيق الوطني حول حادثة فض الاعتصام المحامي نبيل أديب، صحة تقارير صحافية نسبت إليه قوله، في اليومين الماضيين، إن إعلان نتائج التحقيق قد تؤدي إما لانقلاب عسكري أو لاضطرابات جماهيرية.
وأوضح أديب في بيان له، أن الحديث الذي أدلى به في هذا الخصوص لمحرر "نيولاينز" نقلته مواقع أخرى مبتوراً، وخصوصاً أن لجنة التحقيق غير معنية، على حد قوله، بالنتائج السياسية. وتعهد أديب بالمضي في عملية التحقيق وفق الأسس المهنية من أجل تقديم قضية مكتملة الأركان للمحاكمة.