السودان: اتفاق مع الحركة الشعبية على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية

04 مايو 2024
الكباشي والحلو خلال لقائهما اليوم (مجلس السيادة السوداني/إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحكومة السودانية والحركة الشعبية - فصيل الحلو اتفقا في جوبا على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق النزاع، مما يعد خطوة نحو تحسين الوضع الإنساني وسط الأزمة السودانية.
- الاتفاق يأتي في ظل مطالب فصيل الحلو بفصل الدين عن الدولة وعدم توقيعه على اتفاق السلام 2020، مع التخطيط لاجتماع لاحق لتوقيع وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية.
- السعودية تنفي استخدام أراضيها لأنشطة تهدد السودان أو قيادته، مؤكدة على دعمها للشرعية والاستقرار في السودان، في أعقاب توضيحات حول فيديو لجنود من قوات الدعم السريع.

اتفقت الحكومة في السودان مع الحركة الشعبية - فصيل الحلو على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة كل طرف، وذلك بعد لقاء مفاجئ جمع عضو مجلس السيادة نائب قائد الجيش السوداني الفريق أول شمس الدين الكباشي برئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو، وذلك في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، التي يزورها الكباشي هذه الأيام.

وطبقاً لبيان صادر عن مجلس السيادة السوداني اليوم السبت، فإنه اتُّفق في الاجتماع على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الجانبين. والحركة الشعبية لتحرير السودان هي فصيل مسلح قاتل الحكومة المركزية منذ العام 2011 في منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق، قبل أن تنقسم في العام 2017 إلى فصيلين؛ الأول بقيادة عبد العزيز الحلو والثاني بقيادة مالك عقار. ووقّع الأخير مع حركات مسلحة أخرى على اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية 2020، في وقت رفض فصيل الحلو التوقيع على الاتفاق ما لم ينص على تطبيق فصل كامل بين الدين والدولة.

وذكر بيان مجلس السيادة أن اللقاء بين كباشي والحلو ناقش الأزمة السودانية، وتبادل الطرفان الرؤى حول حلول الملف الإنساني، وإيصال المساعدات والحل السياسي، مبيناً أن الاجتماع خرج باتفاق على عقد اجتماع آخر خلال أسبوع لوفد من حكومة السودان ووفد من الحركة للتوقيع على وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية في المنطقتين.

وأوضح مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك أن رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو أكد جاهزيته لاستقبال أي وفود شعبية لمناقشة حلول الأزمة في كل السودان، مبيناً أن اللقاء تناول حل الأزمة في السودان والملف الإنساني، واتُّفق على إيصال فوري للمساعدات الانسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة الشعبية، على أن يلتقي خلال أسبوع وفداً لإقرار وثيقة تحدد كيفية إيصال المساعدات.

السعودية ترفض استخدام أراضيها لتهديد السودان

وفي سياق مفصل، أكدت السعودية رفضها استخدام أراضيها في أي نشاط يهدد السودان أو للإساءة للقيادة السودانية أو أي مسؤول رسمي. وجاءت هذه التأكيدات، على لسان السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن جعفر، أثناء لقاء له، اليوم السبت، مع المدير العام للعلاقات العربية والآسيوية بوزارة الخارجية السودانية عمر عيسى، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو، الأسبوع الماضي، لجنود من قوات الدعم السريع في منطقة الظهران جنوبي السعودية، أعلنوا فيه تخرجهم من دورة تدريبية على مختلف أنواع القتال، بما في ذلك المدفعية، والمسيّرات، والطيران الحربي، وأكدوا جاهزيتهم للمشاركة في الحرب.

وطبقاً لوزارة الخارجية السودانية، فإن السفير السعودي أوضح أن الفيديو يعود إلى فترة أربعة أشهر، عقب دورة تدريب أساسية يتلقاها الجنود المشاركون في قوات التحالف، ولا يتضمن التدريب على المدفعية، أو المسيّرات، أو الأعمال الطبية. وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن السفير السعودي أوضح كذلك، أن السلطات المعنية في السعودية تحرّت حول الجهة التي صورت وبثت مقطع الفيديو، وأنه نما إلى علمه أنه تم التحفظ على من بث المقطع، ووعد بالتشاور مع السلطات المختصة في المملكة لمعالجة الأمر.

وأضاف البيان السوداني، أن السفير السعودي جدّد دعم بلاده للشرعية في السودان، وحرصها علي صيانة سيادته، ووحدته، والوقوف ضد كل ما يهدّد أمنه، وعبّر عن تقدير المملكة العربية السعودية للسودان قيادة وشعباً لوقوفهم مع المملكة ضد كل ما يهدد أمنها واستقرارها وسلامتها.

المساهمون