السودان: اتساع المواجهات بالجنينة وارتفاع عدد الضحايا لـ333 قتيلاً وجريحاً

08 ابريل 2021
اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في الجنينة السودانية(أشرف شاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

ارتفع عدد ضحايا الاقتتال القبلي في الجنينة السودانية، عاصمة ولاية غرب دارفور، اليوم الخميس، إلى 125 قتيلاً و208 جرحى، وسط اتساع رقعة المواجهات لمناطق خارج الجنينة.
وتوقعت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور وجود جثث أخرى تعذر الوصول إليها.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين قبيلة المساليت وقبائل عربية، مُنذ السبت الفائت، بعد حادثة قتل بدأت معها عمليات الانتقام. وتعد الحادثة الثالثة من نوعها خلال عامين، لكن هذه المرة جرى استخدام أسلحة ثقيلة.
وبحسب تعميم للجنة الأطباء، فإن أحداث العنف في مدينة الجنينة ما زالت متواصلة وتواصل معها تسجيل أعداد جديدة من الضحايا.
وأكدت اللجنة، في بيان نشرته على "فيسبوك"، تسجيل حصيلة جديدة من الضحايا بلغت 38 قتيلاً و17 جريحاً، لترتفع الحصيلة الكلية منذ بداية الأحداث إلى 125 قتيلاً و208 جرحى.


وأوضح بيان الأطباء أن تلك الحصيلة الجديدة تشمل فقط الحالات التي استطاعت الأطقم الطبية الوصول إليها أو وصلت إلى المستشفيات، مرجحة وجود عدد آخر من الضحايا لم يشملهم الحصر حتى الآن.
وكانت أحزاب سياسية ومنظمات دولية قد طالبت بسرعة حسم الانفلات الأمني في الجنينة والتحقيق في ما جرى، وتقديم المتورطين إلى العدالة.
من جهته، اشتكى والي ولاية غرب دارفور محمد عبد الله الدومه، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، من بطء وصول التعزيزات العسكرية إلى مدينة الجنينة لوقف الانفلات الأمني.
وأوضح الوالي أن الأحداث بدأت قبل 5 أيام وحتى الآن لم تصل التعزيزات الأمنية التي طالب الحكومة المركزية بإرسالها، مشيراً إلى أن القوات التي تنتشر حالياً في المدينة لا تملك الإمكانيات الكافية لحماية المدنيين.

في الأثناء، سيّر المئات من أبناء مدينة الجنينة موكباً سلمياً في الخرطوم، للضغط على الحكومة المركزية لوقف نزيف الدم في المدينة.
وحمل المحتجون صوراً لبعض قتلى الأحداث ولافتات تدعو إلى إخراج المسلحين من مدينتهم.
ويعتزم المحتجون تسليم مذكرة للأمم المتحدة تدعوها للتدخل بعد فشل عملية السلام في دارفور بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح.

المساهمون