السوداني يستعرض إنجازات حكومته وسط أزمة تجسس: نواجه حملات تشويش

08 سبتمبر 2024
السوداني متحدثاً في خطابه اليوم (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، استعرض إنجازات حكومته في خطاب متلفز، مشيراً إلى توسعة شبكة الحماية الاجتماعية، بناء 500 مدرسة جديدة، ورفع إنتاج الكهرباء والبنزين.
- تزامن الخطاب مع أزمة سياسية حول شبكة تجسس داخل مكتب رئيس الوزراء، حيث تم القبض على موظفين للتحقيق في اتهامات بالتجسس.
- السوداني أعلن عن حسم ملف بقاء التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأشار إلى سلسلة من الإصلاحات الإدارية والمالية، مستفيداً من ارتفاع أسعار النفط.

وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني اليوم الأحد، خطاباً إلى العراقيين استعرض فيه أبرز إنجازات حكومته التي اقتربت من إتمام عامها الثاني منذ نيلها الثقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، لتكون ثامن حكومة تتولى إدارة البلاد منذ الغزو الأميركي عام 2003.

تزامن الخطاب، الذي بثه التلفزيون الرسمي العراقي، مع أزمة سياسية متصاعدة حول شبكة تجسس داخل مكتب رئيس الوزراء. وقد أُلقي القبض على عدد من الموظفين والمسؤولين للتحقيق في اتهامات بالتجسس على هواتف مسؤولين كبار في البلاد.

واعتبر السوداني، أن حكومته ما زالت تواجه "حملات تشويش وتعمية ونشر مغالطات تهدف إلى خلط الحقائق بالأكاذيب، واتهام الحكومة بالتغاضي عن بعض جوانب الفساد". وأشار إلى أن "القوى السياسية الوطنية والسلطات الدستورية يجب أن تتحمل مسؤولية الوقوف صفاً واحداً خلف الحكومة لإكمال برنامجها الخدمي، في ظل تحديات أمنية واقتصادية متسارعة تشهدها المنطقة".

وقال السوداني إن حكومته جاءت في ظروف معقدة ناتجة عن تقاطعات سياسية وغياب رؤية متكاملة لإدارة الدولة، مشيراً إلى سلسلة من "الإنجازات" من بينها توسعة شبكة الحماية الاجتماعية لتشمل 961 ألف أسرة جديدة، وتوزيع أكثر من 7.5 ملايين سلة غذائية شهرياً. كما شمل أكثر من مليوني طالب بالمنحة الطلابية، إلى جانب صرف أكثر من 372 ألف راتب شهري للمُعينين المتفرغين من أسر ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف السوداني أن حكومته نجحت في بناء أكثر من 500 مدرسة جديدة، ورفع إنتاج الكهرباء المحلي إلى 27 ألف ميغاواط لأول مرة في تاريخ العراق. كما أشار إلى ارتفاع إنتاج البنزين إلى 28 مليون لتر يوميًا، متوقعًا توقف استيراد الوقود بشكل كامل بحلول عام 2025.

وأعلن السوداني، عن "خطوة مهمة" تمثلت في حسم ملف بقاء التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة واشنطن وإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة "يونامي". وكشف أيضاً أن الحكومة تنتظر تسوية أزمة رئاسة البرلمان للتقدم إلى مجلس النواب من أجل إقرار التعديل الوزاري، الذي يعتمد على تقييم أداء الوزراء خلال فترة عملهم.

وعلى مدار الأشهر الماضية، نفذ السوداني سلسلة من الإصلاحات الإدارية والمالية، خاصة في مجالات محاربة الفساد وتحسين الخدمات، إلى جانب إصلاحات داخل المؤسستين الأمنية والعسكرية، وقطاعي الصحة والتعليم. واستفادت الحكومة من تجاوز الأزمة المالية نتيجة ارتفاع أسعار النفط مقارنة بالسنوات الماضية.

 

وتشكلت حكومة السوداني في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 بدعم تحالف "إدارة الدولة"، الذي يضم جميع الأحزاب السياسية التقليدية باستثناء التيار الصدري. والتزم السوداني بمبدأ "التقييم" الذي نص عليه برنامجه الحكومي، والذي يتطلب تقييم أداء الوزراء خلال ستة أشهر. وقد بدأ في تنفيذ هذا الالتزام، كما حدث في حالة محافظ القادسية الذي تم استبداله، رغم أن المحافظ الجديد ينتمي لنفس حزب سلفه، مما أثار تساؤلات بين الناشطين.

تتألف الحكومة الحالية من 23 وزارة موزعة بين الأحزاب السياسية السنية والشيعية والكردية، إضافة إلى الأقليات، وفق نظام "المحاصصة" المعروف بالاستحقاق الانتخابي، والذي وصفه المراقبون بأنه "توافقي". وقد مررت هذه الحكومة في البرلمان العراقي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي دون خلافات بين الأحزاب.

المساهمون