السلطة الفلسطينية تعتقل مطارداً من قبل الاحتلال في نابلس

20 سبتمبر 2022
عناصر من الأمن الفلسطيني في نابلس (Getty)
+ الخط -

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مساء الإثنين، الشاب مصعب اشتية، أحد أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وبرفقته شابان آخران، في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن قوة أمنية فلسطينية تمكّنت من اعتقال اشتية، وهو أحد كوادر "كتائب القسام" في الضفة الغربية المحتلة، وتلاحقه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عام.

وفي التفاصيل، فقد كان اشتية ومعه شابان داخل سيارة مدنية كانت تقف قرب كلية الروضة بالمدينة، حيث فوجئوا بمسلحين بزي مدني يحاصرون السيارة ويطلبون ممن بداخلها تسليم أنفسهم.

وجرى نقل الثلاثة فوراً إلى معسكر الجنيد التابع للأمن الفلسطيني في نابلس، على ذمة جهاز الأمن الوقائي.

واغتالت اسرائيل، منذ فبراير/شباط المنصرم، ثمانية فلسطينيين، جلهم من المحسوبين على مجموعة "عرين الأسود" التي تتمركز داخل البلدة القديمة في نابلس وتنفذ عمليات إطلاق نار واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها للمدينة. ومن أبرز من قتلهم الاحتلال الشهيد إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح قبل نحو أربعين يوماً، وقبلهم محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح ومحمد الدخيل وأدهم مبروكة، الملقب بالشيشاني، في فبراير/شباط الماضي.

وأشعل الشبان الفلسطينيون وسط نابلس الإطارات المطاطية وأطلقوا الرصاص الكثيف في الهواء احتجاجاً على اعتقال السلطة اشتية.

وتداولت صفحات إخبارية محلية أن مجموعات المقاومين أمهلت السلطة وقتاً قصيراً لإطلاق سراح المعتقلين.

"وصمة عار جديدة على جبين السلطة"

من جانبها، دانت حركة حماس اعتقال الأجهزة الأمنية المطارَدَيْن المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس، واصفة ذلك بأنه "وصمة عار جديدة على جبين السلطة".

وطالبت الحركة بضرورة الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين.

وتطالب إسرائيل القيادة الفلسطينية بالسيطرة على الأرض، حسب ما تكشّف من اجتماع انعقد في الثامن من الشهر الجاري لقادة أمن الاحتلال مع حسين الشيخ، وهو مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، إذ كان هدف الاجتماع، حسب الإعلام الإسرائيلي، "التوصل لاتفاق إعادة نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في شمالي الضفة الغربية وتحديداً نابلس، لكن ذلك الاتفاق لم يتم، وستستمر المحادثات والتنسيق الأمني كالمعتاد".

المساهمون