السلطات الإيرانية تفرج عن طاقم ناقلة كورية جنوبية محتجزة

02 فبراير 2021
جاءت الخطوة تلبية لطلب سيول (تويتر)
+ الخط -

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، أن بلاده سمحت لطاقم ناقلة النفط التابعة لكوريا الجنوبية المحتجزة بمغادرتها "في خطوة إنسانية".

وأضاف خطيب زادة في تصريح صحافي، اطلع عليه "العربي الجديد"، أن الخطوة جاءت تلبية لطلب سيول وبمساعدة السلطة القضائية الإيرانية، مشيراً إلى "مواصلة التحقيقات القضائية بشأن ارتكاب الناقلة والقبطان انتهاكات في تلويث البيئة البحرية" في الخليج، بحسب قوله.

وأشار المتحدث الإيراني أيضاً إلى اتصال هاتفي بين مساعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الكوري الجنوبي جوي سونغ، اليوم الثلاثاء، قائلاً إن الجانب الإيراني أكد خلال المحادثة ضرورة الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية. وأضاف أنه تم التباحث بشأن "آليات مؤثرة للاستفادة من هذه الأرصدة، والجانب الكوري الجنوبي قد أكد وجود إرادة لدى بلاده لبذل أقصى الجهود لتحرير هذه الأموال في أسرع وقت ممكن".

ويوم الـ4 من الشهر الماضي، احتجزت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة تابعة لكوريا الجنوبية في مياه الخليج، عازية السبب إلى "تلويثها البيئة".

وربط مراقبون احتجاز إيران الناقلة التابعة لكوريا الجنوبية برفض سيول الإفراج عن أرصدة إيرانية تقدر بـ7 مليارات دولار، جمدتها منذ أكثر من عامين بسبب العقوبات والضغوطات الأميركية، للضغط عليها لتحرير هذه الأرصدة، لكن طهران ترفض ذلك، نافية وجود علاقة بين احتجاز الناقلة والأرصدة الإيرانية المجمدة.

ووصل نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية جوي جونغ كان، خلال الشهر الماضي، إلى العاصمة الإيرانية طهران، على رأس وفد مشكل من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، لمناقشة قضيتي احتجاز إيران ناقلة النفط الكورية الجنوبية والأرصدة الإيرانية المجمدة، لكن مباحثاته لم تثمر في التوصل إلى نتيجة.

ومن بين طاقم الناقلة المحتجزة بحاران إندونيسيان، حيث وجهت السفارة الأندونيسية في طهران، يوم السادس من الشهر الماضي، مذكرة احتجاج إلى الخارجية الإيرانية على احتجاز البحارين الأندونيسيين الاثنين، داعية إلى تمكينها من الحصول على معلومات عنهما، وتوفير الوصول القنصلي إليهما، والتواصل معهما.

وأواخر الشهر الماضي، قام خفر السواحل الإندونيسي باحتجاز ناقلتين "انتهكتا قوانين المرور"، إحداها MT Horse الإيرانية والأخرى MT Frea البنمية. واتهمهما خفر السواحل الإندونيسي بنقل النفط من ناقلة إلى أخرى بطريقة غير شرعية، فضلاً عن إطفاء أجهزة التتبع المعروفة بـAIS.

وتحدث المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أمس الاثنين، في مؤتمره الصحافي، عن "تطورات إيجابية" في مسألة احتجاز الناقلة الإيرانية، قائلاً إن "الحكومة الإندونيسية أبدت تعاوناً جيداً معنا وهذا يدلّ على أن المسألة فنية"، مشيراً إلى توفير الوصول القنصلي إلى طاقمها، ليعرب عن أمله في أن "ينتهي الأمر قريباً بالنظر إلى القوانين الإندونيسية".

المساهمون