أكد السفير السعودي الجديد لدى طهران، عبد الله بن سعود العنزي، اليوم الأربعاء، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية الحكومية الرسمية، أن العلاقات الإيرانية السعودية التي استؤنفت أخيراً ستكون "بناءة وقوية وعلى أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار".
وأضاف العنزي أن العلاقات بين طهران والرياض ستشهد "فصلاً جديداً" ستتطور على جميع الأصعدة، منها التجارية والاقتصادية والاستثمارات.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السعودية ستنجز في وقتها المناسب بناء على دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتابع السفير السعودي قائلاً إن الاتفاق بين طهران والرياض كان له انعكاس وصدى واسعين، و"تأثير كبير في الكثير من المواضيع"، عازياً الترحيب الدولي الواسع بالاتفاق إلى كون البلدين "جارين ومهمين في المنطقة" وأن الاتفاق "سيعزز السلام والأمن في المنطقة ويساعد في تحقيق الرخاء لشعبي البلدين".
وكان السفير السعودي قد وصل إلى طهران، في الخامس من الشهر الجاري، لبدء عمله أولَ سفير لبلاده في إيران بعد إنهاء القطيعة الدبلوماسية المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات، مسلّماً أوراق اعتماده لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأحد الماضي.
وتوصلت طهران والرياض، بمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى اتفاق، في 10 مارس/ آذار الماضي، على استئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية، وإنهاء سبع سنوات من القطيعة.
وتبادل الطرفان خلال الأشهر الأخيرة زيارات على مستوى وزراء الخارجية، في إطار خطوات استعادة العلاقات، والسير قدماً في اتفاق بكين.