استمع إلى الملخص
- هيتشن أكد أن دور بريطانيا هو تقديم خيارات للحكومة العراقية وليس تنفيذ مشاريع مباشرة، مشيراً إلى أن الحلول يجب أن تأتي من داخل العراق.
- الحكومة العراقية لم تتلقَ أي تبليغ رسمي من السفير بشأن التهديدات، وتؤكد توفير الحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية وتتابع التصريحات للتحقق من دقتها.
كشف السفير البريطاني في بغداد ستيفن هيتشن عن تعرضه لتهديدات، مشيرا إلى أن "بعض المليشيات لا تحبنا"، وأنه لا ينصح أقاربه بزيارة العراق في ظل الظروف الحالية. وجاء ذلك في رد على أحد أسئلة الحضور في برنامج "بيستون توك"، وهو برنامج تقدمه قناة "روداو" الفضائية التابعة لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" ومقرها أربيل، أشارت إلى أنها ستعرضه كاملاً اليوم الخميس.
وأوضح هيتشن: "لا نريد إنقاذ كل شيء في العراق لأنه واجب الدولة العراقية، وأعتقد أن الشيء المناسب في بعض الأحيان هو إنارة عدة خيارات أمام الحكومة، وليس مشاريع مباشرة، والحلول عندكم، فأهل مكة أدرى بشعابها". لكن استدرك بالقول: "لكن هناك تهديدات يتعرض لها البريطانيون، وأنا شخصياً أتعرض لتهديدات، إذ إن هناك بعض المليشيات لا تحبّنا". ولم يكشف السفير عن طبيعة تلك التهديدات والجهات التي صدرت عنها.
وأردف: "لهذا السبب من الصعب أن أشجع أقاربي على زيارة العراق في ظل التهديدات والانفلات الأمني وعدم السيطرة على الأسلحة المنفلتة"، معرباً عن أمله في "عودة السياحة بشكل كبير للعراق يوماً ما". حديث السفير البريطاني عن تلك التهديدات هو الأول من نوعه، ولم تكشف عنه أي جهات رسمية في الحكومة العراقية ولا حتى غير رسمية.
السفير البريطاني في العراق لرووداو: أتعرض لتهديدات وبعض الميليشيات لا تحبّنا https://t.co/8FnnJ6wL6R
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) August 15, 2024
وأكد مسؤول أمني عراقي لـ"العربي الجديد" أن "الحكومة لم تتسلم أي تبليغ رسمي من قبل السفير بشأن ما تحدث عنه من تهديدات"، مبينا أن "الحكومة توفر الحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، وأنه لا يوجد أي دواع لاستشعار الخطر من قبل تلك البعثات، إذ إن الوضع مستتب أمنيا، ولا وجود لأي مخاوف لتعرض البعثات لاعتداءات أو تهديدات من قبل أي جهة".
وأشار المسؤول الأمني إلى أن "الحكومة ستأخذ تلك التصريحات بعين الاعتبار وتتبعها وتتأكد من دقتها، وفي حال وجود خطر فسيتم العمل الأمني على منعه بكل الأحوال". ويأتي ذلك في ظل تصاعد التهديدات بين الفصائل المسلحة والجانب الأميركي، منذ عدة أسابيع، حيث تتخذ قوات الأمن العراقية سلسلة من الإجراءات الاستباقية تحسباً لأي هجمات جديدة تطاول المنشآت التي تضم قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن غرب وشمالي البلاد.