استدعت الخارجية السعودية، الجمعة، القائمة بأعمال السفارة الدنماركية لدى الرياض، احتجاجاً على تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، من قبل عدد من المجموعات المتطرفة.
وقالت الوزارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها سلّمت المبعوثة الدنماركية، مذكرة احتجاج تتضمن مطالبة السعودية بوقف هذه الأعمال المشينة، وتؤكد رفض المملكة القاطع لكل هذه الأعمال، التي تغذي الكراهية بين الأديان.
ولم تحدد الوزارة السعودية بالاسم في نص البيان، هوية القائمة بأعمال الدنمارك التي تم استدعاؤها.
وفي السياق، شدد البيان على أن حوادث حرق القرآن ورفع شعارات ضد الإسلام والمسلمين، ممارسات "تخالف كافة التعاليم الدينية، والقوانين والأعراف الدولية".
وجاء البيان بعدما قامت مجموعة دنماركية متطرفة تطلق على نفسها "Danske Patrioter" (الوطنيون الدنماركيون) بإضرام النار، عدة مرات، في نسخ من المصحف أمام مقار دبلوماسية لدول مختلفة ذات غالبية مسلمة، في كوبنهاغن.
مصر تستدعي سفيرة الدنمارك
من جهتها، استدعت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، سفيرة الدنمارك بالقاهرة أنا دورت، احتجاجاً على تكرار حوادث حرق نسخ من المصحف.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن متحدث الخارجية أحمد أبوزيد، بعد يومين من حرق نسخة من المصحف أمام السفارة المصرية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن في 25 يوليو/ تموز الجاري.
وقال البيان المصري "استدعى نائب مساعد وزير الخارجية ياسر هاشم، بمقر وزارة الخارجية سفيرة الدنمارك بالقاهرة".
وأوضح متحدث الخارجية أنه "تم إبلاغ السفيرة باستياء وإدانة مصر الشديدين لحوادث حرق المصحف الشريف أمام السفارة المصرية في كوبنهاغن، ومقار البعثات الدبلوماسية الأخرى".
كما دعا كوبنهاغن إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف مثل هذه الحوادث بما يتسق مع إدانة الحكومة الدنماركية والحكومات الأخرى لحرق القرآن.
وشدد على أن "تكرار تلك الأحداث يمثل انتهاكاً صريحاً لحرية الاعتقاد ويتناقض مع المواثيق الدولية وجهود تعزيز التواصل الحضاري والديني بين شعوب العالم".
والأربعاء، دعا الأزهر الشريف، في بيان، الشعوب الإسلامية لمقاطعة منتجات السويد والدنمارك رداً على سماحهما لمن وصفهم بـ "المجرمين الإرهابيين" بحرق نسخ من القرآن.
كما طالب المجتمع الدولي "بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية"، بحسب البيان.
والأربعاء، أقدمت مجموعة دنماركية متطرفة على حرق نسخ من القرآن أمام السفارتين الباكستانية والعراقية في كوبنهاغن، تحت حراسة الشرطة.
كما أضرمت المجموعة ذاتها، الثلاثاء، النار في نسخ من القرآن أمام السفارتين التركية والمصرية في كوبنهاغن، تحت حماية أيضاً مشددة من الشرطة الدنماركية.
وفي 22 يوليو/ تموز الجاري، أحرقت المجموعة ذاتها نسخ من القرآن أمام السفارة العراقية، وبعدها بيومين في 24 يوليو قاموا بالفعل نفسه أمام السفارتين الإيرانية والعراقية في كوبنهاغن.
وكانت الدنمارك أعربت عن استنكارها لهذه الحوادث، دون إقرار أي إجراء رادع بذريعة احترام حرية الرأي والتعبير.
(الأناضول)