السعودية تطلق سراح ممثل "حماس" السابق لديها محمد الخضري

19 أكتوبر 2022
كان الخضري مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية على مدى عقدين (تويتر)
+ الخط -

أفرجت السلطات السعودية، اليوم الأربعاء، عن القيادي في "حماس" وممثل الحركة السابق في المملكة، محمد الخضري، بعد أكثر من ثلاث سنوات على اعتقاله، فيما لا يزال آخرون متهمون بدعم الحركة وجمع التبرعات لها في سجون المملكة. 

وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عزت الرشق، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "السلطات السعودية أفرجت عن ممثل الحركة السابق لديها، محمد الخضري، وهو الآن على متن الطائرة متجهاً إلى عمّان (...) وقد تحدثت معه، ومعنوياته عالية، وكل أمله ودعائه أن يتم الإفراج عن باقي إخوانه المعتقلين". 

ويعتقد أنّ الإفراج عن الخضري جاء نتيجة جهود واتصالات بُذلت مع السلطات السعودية، لا سيما أنها كانت ترفض مجرد الحديث عن الملف مع أي من الأطراف في بداية اعتقال الخضري في إبريل/ نيسان عام 2019. 

وفي تصريحات لاحقة نقلها الموقع الإلكتروني لـ"حماس"، قال الرشق: "نثمّن عالياً قرار السعودية الإفراج عن الخضري، سائلاً الله أنّ تكون الخطوة مقدمة لفتح صفحة جديدة واستكمال الإفراج عن بقية المعتقلين". 

نثمّن عاليا قرار المملكة العربية #السعودية الإفراج عن د. محمد الخضري الممثل السابق للحركة لدى المملكة، سائلا المولى أن تكون الخطوة مقدمة لفتح صفحة جديدة واستكمال الإفراج عن بقية المعتقلين.

— عزت محمد الرشق (@reshiq_i) October 19, 2022

وقدم الرشق كذلك شكره للأردن على موافقته على استقبال الخضري للعلاج، مشيراً إلى أنّ "الأردن تابع بمؤسساته الرسمية معنا كل التفاصيل، وقدّم مسؤولوه الوقت والجهد الحثيث، وبادروا بكل ما يلزم من تسهيلات لدخول الخضري إلى الأردن". 

وكان مصدران مسؤولان قد ردا الإثنين الماضي على سؤال "العربي الجديد" حول الإفراج عن الخضري، بالقول: "ليس بعد، نأمل ذلك في أقرب وقت إن شاء الله (...) نأمل ذلك اليوم".

وترددت مطلع الأسبوع معلومات عن نية السلطات السعودية الإفراج عن ممثل حركة "حماس" لديها، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً، ثم خفف الحكم لاحقاً إلى 6 أعوام.

واعتقل الخضري مع نجله هاني، وعدد من الأشخاص الذين اتهمتهم الرياض بالارتباط بحركة "حماس"، ووجهت تهمة تمويل "كيان إرهابي" لهم في إبريل/ نيسان عام 2019، حيث أصدرت بحقهم أحكاماً متفاوتة بالسجن، قبل أنّ تخلي سبيل عدد منهم في ما بعد، وترحلهم من السعودية إلى الأردن الذي يحمل بعضهم جنسيته.

وسبق لمنظمة العفو الدولية "أمنستي" أنّ دعت السلطات السعودية للإفراج عن الخضري، الذي يعاني وضعاً صحياً متدهوراً، بسبب معاناته من مرض السرطان، وعدم تلقيه الرعاية اللازمة في السجن.

وأفرجت السلطات السعودية في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي عن زوجة ممثل حركة "حماس" السابق، محمد الخضري. وذكر حساب "معتقلي الرأي" الحقوقي السعودي أنّ وجدان الشنطي أحتُجزت لمدة أسبوع في مركز ترحيل الشميسي بالرياض، قبل ترحيلها إلى الأردن.

وكانت "حماس" قالت عند اعتقال الخضري إنّ "جهاز (مباحث أمن الدولة) السعودي أقدم على اعتقال محمد صالح الخضري، المقيم في جدّة منذ نحو ثلاثة عقود، في خطوة غريبة ومستهجنة، حيث إنه كان مسؤولاً عن إدارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة". 

وإلى جانب الخضري، اعتقلت السعودية ما يزيد عن ستين عنصراً من حركة "حماس" ومناصرين لها، غالبيتهم يحملون الجنسية الأردنية. 

المساهمون