أصدرت محكمة عسكرية في لبنان حكماً صارماً بالسجن لمدة 160 عاماً على عماد ياسين، المسؤول في تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بتهم تنفيذ هجمات دامية ضد قوات الأمن والتخطيط لهجمات أخرى تستهدف المباني الحكومية والمناطق المدنية المزدحمة.
يُشير مسؤولون قضائيون، لوكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الأربعاء، إلى أن ياسين اعترف بجميع التهم الـ11 الموجهة إليه، بما في ذلك الانضمام إلى "منظمة إرهابية" وارتكاب جرائم في مخيم عين الحلوة، وإطلاق النار على جنود لبنانيين، ونقل أسلحة وذخائر للجماعات المسلحة.
وقد كشف ياسين، المعروف أيضاً باسم عماد عقل، عن تخطيطه لهجمات أخرى مروعة، من بينها تفجير محطتي توليد الكهرباء الرئيسيتين ومقر محطة تلفزيون محلية كبرى في بيروت، التي أدت إلى مقتل سياسي بارز، فضلاً عن التخطيط لهجمات على فنادق شمال بيروت.
قبل انضمامه إلى تنظيم داعش، كان ياسين عضواً في جماعات إسلامية متشددة أخرى، بما في ذلك جماعة "جند الشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة. وفي السنوات اللاحقة، أصبح أميراً لداعش في المخيم.
واعتقل ياسين في عين الحلوة بالقرب من مدينة صيدا الساحلية قبل ست سنوات، وما زال محتجزاً منذ ذلك الحين. وبحسب المسؤولين، فإن إجمالي الأحكام الصادرة بحقه تصل إلى 160 عاماً في السجن.
وأفاد المسؤولون بأن الجلسة التي صدر فيها الحكم بدأت مساء الاثنين واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بينما أُعلنَت الأحكام الصادرة عليه اليوم الأربعاء.
وفي أوج صعوده بالعراق وسورية بعدما أعلن خلافة داعش عام 2014، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات دامية في أجزاء مختلفة من لبنان خلفت عشرات القتلى. وشنّ الجيش اللبناني عملية ضخمة في عام 2017، استولى خلالها على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش على طول الحدود اللبنانية السورية.
(أسوشييتد برس)