أدان القضاء الأميركي، الأربعاء، شرطيين بالسجن لعدم تدخّلهما أثناء مقتل جورج فلويد، في مأساة أدّت إلى خروج تظاهرات ضخمة ضدّ العنصرية في الولايات المتحدة في العام 2020.
وأصدر القاضي الفدرالي بول ماغنوسون أحكاماً بالسجن، ثلاث سنوات على ألكسندر كوينغ (28 عاماً)، وثلاث سنوات ونصف السنة على تو ثاو (36 عاماً)، خلال جلسة استماع قصيرة في محكمة في سانت بول.
وأدين الرجلان في فبراير/ شباط بتهمة "انتهاك الحقوق المدنية" للأميركيين من أصول أفريقية، مع شرطي ثالث هو توماس لين حُكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن مدّة سنتين ونصف السنة.
واتهم القضاء الفدرالي الأميركي الرجال الثلاثة بعدم تقديم المساعدة اللازمة لجورج فلويد خلال معاناته تحت ركبة زميلهم ديريك شوفين الذي حكم عليه القضاء بالسجن 21 عاماً. وواصل شوفين الضغط على رقبة فلويد لحوالى عشر دقائق حتى فارق الحياة.
في 25 مايو/ أيار 2020، اتصل تاجر في منيابوليس بالشرطة ليتهم جورج فلويد بدفع ورقة نقدية مزوّرة من فئة 20 دولاراً في متجره.
وبعد مواجهتهم صعوبة في إدخال هذا الرجل صاحب القامة الضخمة إلى سيارتهم، قاموا بتثبيته على الأرض مكبّل اليدين. ووضع ديريك شوفين ركبته على رقبته، بينما كان الشرطيان الآخران إلى جانبه، وفيما كان تو ثاو يمنع المارّة من الاقتراب.
لم يتحرّك رجال الشرطة رغم شهقات الرجل الأربعيني وفقدانه الوعي.
وأثار المشهد الذي تمّ تصويره ونشره على الإنترنت، احتجاجات ضخمة ضدّ العنصرية ووحشية الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها.
(فرانس برس)