قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، محمود الزهار، إن الحركة طلبت أخيراً من الجانب المصري في اتصال معه، تحديد موعد للقاء جديد بالقاهرة، لبحث بعض النقاط المستجدة منذ اللقاء الأخير الذي جمع وفد الحركة بالمسؤولين المصريين في القاهرة، قبل نحو شهر.
وأوضح الزهار في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه "خلال اللقاء الماضي كان هناك اتفاق على لقاء آخر، إلا أنه تأخر"، متابعاً: "الجانب المصري وعدنا أن يكون اللقاء الجديد قريباً، خاصة أن جلسة الدوحة المرتقبة بين قيادات فتح وحماس أدت إلى تأجيل لقاء القاهرة".
إلى ذلك، أكد مسؤولون في غزة لـ"العربي الجديد"، أنّ وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع والدوحة سيصل الإثنين المقبل إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لاستكمال المباحثات الأمنية والسياسية مع السلطات المصرية.
وعلى صعيد ملف المصالحة الداخلية بين حركتي حماس وفتح، قال الزهار: "للأسف يتم تصوير الأمر على أن هناك أموراً ما زالت عالقة بيننا وبين السلطة لم يتم حلها"، موضحاً: "الاتفاق الأساسي برمته لم يتم تنفيذ أي أمر منه، وبالتالي لا يوجد بالأساس اتفاق".
وأشار إلى أنه "كان هناك اتفاق على 4 بنود، في مقدمتها أن تقوم الحكومة بالدعوة لانتخابات المجلس التشريعي، وهذا لم يتم ولن يتم، لأن فتح تعلم أنها ستخسر الانتخابات في حال إجرائها".
كما أشار إلى أنه تم الاتفاق في اللقاءات السابقة، سواء في القاهرة أو الدوحة، على تثبيت العقيدة الوطنية الخاصة بأن إسرائيل عدو يجب مواجهته، إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خرج في تصريحات ليقول إن التعاون مع إسرائيل أمر مقدس، لافتاً: "ثم يريدون بعد ذلك أن يصوروا أن الأمر مجرد رواتب الموظفين في غزة فقط".
وحول جدوى لقاء الدوحة المرتقب بين حركته وحركة "فتح" في ظل عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا، قال الزهار: "ندعو الله أن يكون هذا اللقاء مختلفاً وأن يخرج بشيء جديد".
وكانت قطر قد وجّهت الدعوة لعباس لزيارة الدوحة خلال شهر رمضان، لبحث المصالحة الفلسطينية، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل هناك.
وأكدت مصادر بحركة "فتح"، أن وفدها الذي سيتوجه إلى الدوحة سيضم كلاً من عضوي اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، وصخر بسيسو، الذي زار القاهرة أخيراً على رأس وفد للحركة، والتقى مسؤولين بجهاز المخابرات المصري، للتباحث بشأن ملف المصالحة.
وكان جهاز المخابرات المصري قد استقبل، نهاية الشهر الماضي، وفداً رفيع المستوى من حركة "الجهاد" برئاسة الأمين العام للحركة، رمضان شلح، ونائبه زياد نخالة، كما التقى الجهاز وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لبحث عدد من الملفات، أهمها الأوضاع في غزة، والمصالحة الداخلية.