- بوتشيمون، الذي فرّ من إسبانيا عام 2017 بعد محاولة استقلال كتالونيا الفاشلة، قد يتمكن من العودة إلى إسبانيا بفضل قانون العفو عن الانفصاليين الذي يناقشه البرلمان الإسباني.
- الأمين العام لحزب "معاً من أجل كتالونيا" يعتبر أن مستقبل بوتشيمون لم يعد المنفى بل العودة، فيما يستعد بوتشيمون لإعلان ترشحه في مؤتمر بجنوب فرنسا، مؤكداً على أهمية مستقبل كتالونيا.
كشف الزعيم الانفصالي الكتالوني كارليس بوتشيمون، اليوم الخميس، عن خطته لخوض الانتخابات المبكرة في إقليم كتالونيا خلال مايو/ أيار القادم، في خطوة يمكن أن تقدّم موعد عودته من منفاه الاختياري.
ومن المقرر أن يعلن بوتشيمون، النائب في البرلمان الأوروبي الذي فرّ من إسبانيا إلى بلجيكا خشية ملاحقته قضائياً على خلفية محاولة استقلال كتالونيا الفاشلة عام 2017، ما إذا كان سيترّشح في مؤتمر مقرر عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش في جنوب فرنسا.
وكتب بوتشيمون الذي كان رئيس إقليم كتالونيا على منصة "إكس": "توجّهنا إلى المنفى للأسباب نفسها التي سنعود من أجلها، مستقبل أمتنا".
والأسبوع الماضي، دعا الرئيس الحالي للإقليم، بيري أراغونيس، إلى انتخابات مبكرة في 12 مايو/ أيار القادم، عشية جلسة تصويت مهمة في البرلمان أقرّ النواب الإسبان خلالها قانوناً للعفو عن الانفصاليين الكتالونيين.
وبات مشروع القانون الهادف إلى طيّ سنوات من الجهود الرامية إلى ملاحقة الأشخاص المرتبطين بمحاولة الانفصال مطروحاً على مجلس الشيوخ، لكنه سيعود إلى مجلس النواب للحصول على الضوء الأخضر في غضون نحو شهرين.
وأفاد بوتشيمون (61 عاماً)، حينها، الصحافيين بأن ذلك قد يعني أنه سيكون بإمكانه العودة إلى إسبانيا.
لكنّ أعضاءً في حزبه الانفصالي المتشدد "معاً من أجل كتالونيا"، لم يخفوا حماستهم حيال إمكان ترشحه للانتخابات، وإن كان لن يستطيع العودة في الوقت المناسب لخوض حملته الانتخابية شخصياً.
وقال الأمين العام لحزبه جوردي تورول، إنّه مع "مشروع قانون العفو، لم يعد مستقبله المنفى، بل العودة".
وقاد بوتشيمون الذي تولى رئاسة إقليم كتالونيا في عام 2016 محاولة الاستقلال بعد عام على ذلك، لتثير الخطوة أسوأ أزمة سياسية شهدتها إسبانيا منذ عقود، قبل أن يفرّ إلى بروكسل حيث انتُخب نائباً في البرلمان الأوروبي عام 2019.
(فرانس برس)