يسعى الرئيس الصيني شي جين بينغ لاستغلال أول جولة خارجية له منذ بداية تفشي فيروس كورونا، لتعزيز طموحات بلاده الاستراتيجية، وذلك خلال قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين لمجموعة أمنية في آسيا الوسطى.
ويروج الزعيم الصيني لـ"مبادرة الأمن العالمي"، والتي أعلنت في إبريل/نيسان الماضي، بعد تشكيل واشنطن واليابان وأستراليا والهند لمجموعة "الحوار الأمني الرباعي"، المعروفة أيضاً باسم "كواد" لمواجهة سياسة بكين الخارجية.
ولم يدلِ شي بكثير من التفاصيل عن زيارته، لكن مسؤولين أميركيين يشكون بأن ذلك يعكس الحجج الروسية الداعمة لهجوم موسكو على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي شي (69 عاماً)، بوتين في أوزبكستان الأسبوع الحالي، خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون، والتي تضم ثمانية أعضاء، من بينهم أوزبكستان والهند وباكستان.
وقال مدير معهد الدراسات الأوروبية والآسيوية بجامعة شنغهاي للعلوم السياسية والقانون لي شين، إن "الصين وروسيا تتخذان الموقف نفسه، المتمثل في معارضة ممارسات الغرب لفرض عقوبات، والإطاحة بأنظمة دول أخرى".
وتأتي جولة شي بالوقت الذي تحث فيه حكومته الشعب الصيني على تجنب السفر إلى الخارج بموجب استراتيجية "صفر كوفيد"، ما يسلّط الضوء على الاهتمام الذي يوليه الحزب الشيوعي الحاكم لتأكيد دور بكين كزعيمة إقليمية.
وتأتي أولى زيارات شي إلى الخارج منذ بدء جائحة كورونا، في وقت يستعد الحزب الحاكم لعقد مؤتمر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث من المتوقع أن يكسر شي تقليداً سياسياً راسخاً، بسعيه لولاية ثالثة مدتها خمس سنوات.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
