أقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ليل الثلاثاء، وزير الاتصال محمد بوسليماني، بعد فترة قليلة من بث قنوات تلفزيونية ووسائل إعلام "خبراً كاذباً" يتعلق بطرد الجزائر السفير الإماراتي.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية "بعد استشارة الوزير الأول، أنهى اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مهام وزير الاتصال محمد بوسليماني، وكلّف الأمينة العامة لوزارة الاتصال بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة".
ويعد هذا التعديل السادس الذي يجريه الرئيس تبون على حكومة أيمن عبد الرحمن، منذ تعيينها قبل عامين، في يونيو/ حزيران 2021، كان آخرها التعديل الذي شمل ست وزارات، منتصف مارس/ آذار الماضي.
وذكرت بعض المصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ الرئيس تبون كان قد قرر فعلاً تغيير وزير الاتصال محمد بوسليماني وتعيين مدير عام الإذاعة الجزائرية محمد بغالي، خلال التعديل السابق الذي أجراه على الحكومة في 16مارس/آذار الماضي، لكن تزامن ذلك مع النقاش الذي كان جارياً في البرلمان حول قوانين الإعلام، ما دفع الرئيس إلى إرجاء قراره.
ولم يذكر بيان الرئاسة أسباب ودوافع إقالة الوزير، لكنه جاء بعد أقل من ساعة من نشر قنوات تلفزيونية ووسائل إعلام جزائرية "خبراً كاذباً" استند إلى بيان مزور منسوب إلى وزارة الخارجية، يزعم اتخاذ قرار بطرد السفير الإماراتي من الجزائر ومنحه 48 ساعة لمغادرة البلاد، قبل الاضطرار إلى حذف الخبر بعد ما تبين عدم صحته.
وفي السياق، كذب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية خبر طرد السفير الإماراتي، وأفاد في تصريح مكتوب، ليل الثلاثاء، بأنه "ينفي نفياً قاطعاً ما تم نشره و تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار مغلوطة و كاذبة حول طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري".
وأكد أنّ "هذه الأخبار مزيفة ولا أساس لها من الصحة، مع التأكيد على أنّ بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة".
وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية على أنّ هناك "متانة وصلابة للعلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، مع الحرص المشترك على الارتقاء بها إلى أعلى المراتب".
وكان الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد قد وجّه، في 25 إبريل/ نيسان الماضي، دعوة رسمية إلى الرئيس تبون لزيارة الإمارات، سلّمها له السفير الإماراتي لدى الجزائر يوسف سيف خميس آل علي.