أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت، عن بدء المرحلة الثانية من الحوار مع حركة "طالبان"، من أجل وضع جدول الأعمال بعد وصول الطرفين إلى توافق حول مدونة السلوك، فيما قال رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للمصالحة عبد الله عبد الله، إن الوصول إلى مصالحة شاملة يتطلب التضحية من الجميع.
وقال الرئيس الأفغاني، في كلمة له في أول اجتماع لأعضاء المجلس الأعلى الوطني للمصالحة، إن "المرحلة الثانية من الحوار مع "طالبان" قد بدأت من أجل وضع خريطة الطريق أو جدول الأعمال، وهو بحاجة إلى الكثير من المشاورات"، إذ إن "المرحلة الأولى من الحوار أثبتت أن المفاوضات ليست سهلة، ولكننا إذا استمررنا في الجهود والحوار سنصل إلى نتيجة وقد وصلنا إلى ذلك"، مشيرا بذلك إلى وصول الطرفين إلى توافق بشأن مدونة السلوك.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية إن إنشاء المجلس الأعلى الوطني للمصالحة هدفه إيجاد مرجع لاتخاذ القرارات بشأن المصالحة الوطنية، مؤكدا أن "المصالحة ضرورية للشعب الأفغاني، وهو يتطلع إلى نجاح عملية المفاوضات".
كما أشار عبد الله إلى أن المجلس سيستمر في اجتماعاته بشكل منظم، مبرزا أن "الحفاظ على مصالح الشعب في مفاوضات السلام خطوط حمراء لا يمكن المساومة عليها"، لافتا إلى أن "هناك مخاوف مع أبناء الشعب بشأن المستقبل، وهي في مكانها".
كما جدد عبد الله دعوته لوقف إطلاق نار شامل، قائلا إن "الشعب الأفغاني يتطلع في هذه المرحلة الحساسة إلى توافق بشأن وقف إطلاق نار شامل".
من جانبه، قال حامد كرزاي، الرئيس الأفغاني السابق وعضو مجلس المصالحة، إن "طالبان من أبناء هذا الشعب، ولهم حق في هذه الأراضي، كما لنا، وبالتالي أدعو الجميع إلى نبذ العنف، ومد يد المصالحة".
كما ذكر كرزاي أن "المصالحة قادمة، مرحبا بالتوافق بين الطرفين حول مدونة السلوك"، داعيا الجميع إلى "العمل بجد وإخلاص".
يذكر أن المجلس الأعلى الوطني للمصالحة أنشئ عقب جدل بين الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله على نتائج الانتخابات الرئاسية، ولكن تشكيله أُجّل بسبب الخلافات الداخلية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأروبي قد دعوا، الأسبوع الماضي، إلى سرعة تشكيل المجلس من أجل تفعيل المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان".