الرئاسة الفلسطينية: العلاقة مع الولايات المتحدة على مفترق طرق

25 سبتمبر 2022
أبو ردينة: يجب الإسراع في تقديم الملفات للمحكمة حول مجمل الانتهاكات الإسرائيلية (الأناضول)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أنّ العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية على مفترق طرق، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية لديها ازدواجية في المعايير، وتقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر.

وقال أبو ردينة، في لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي، الليلة الماضية، إنه "رغم التواصل مع الإدارة الأميركية إلا أنّ العلاقة معها غير صحية، وهي لديها ازدواجية في المعايير، ولم تنفذ ما وعد به الرئيس الأميركي جو بايدن".

وأضاف أبو ردينة: "إن منظمة التحرير ما زالت مصنفة كإرهابية في الكونغرس الأميركي، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن لم يفتح، كما وعدونا بفتح القنصلية الأميركية بالقدس الشرقية ولم يفعلوا، وكأن صفقة (دونالد) ترمب هي التي تُنفذ وعلى الطاولة، الرئيس بايدن لم ينفذ شيئاً من وعوده، بالتالي فإنّ العلاقة مع أميركا على مفترق طرق".

وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، من أنّ "مستقبل المنطقة في خطر شديد، وأن الإدارة الأميركية مخطئة حول عزيمة الشعب الفلسطيني، الذي يقدر على حماية مصالحه، وأسقط صفقات ومؤامرات حيكت ضده" مضيفاً، أنّ "إرادة الشعب الفلسطيني قوية ولديه قيادة متمسكة بقراراتها".

وتابع أبو ردينة: "ما لم تلتزم إسرائيل بالقرارات الدولية، فنحن سنعود إلى تلك القرارات ونمارس حقنا بها، بما يعيد لنا الحق، ما دامت إسرائيل تعبث بالقضية الفلسطينية بهذا الشكل، وما دامت الإدارة الأميركية لا تفعل شيئاً، ولا يمارس الشعب الفلسطيني حقوقه".

وشدد أبو ردينة على أنّ جميع قرارات المجلسين المركزي والوطني على الطاولة، ويمكن تنفيذها في أي وقت، ما لم تتراجع إسرائيل والولايات المتحدة عن السياسة أحادية الجانب التي تمارسانها ضد الشعب الفلسطيني.

وشدد أبو ردينة على أنّ إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية لن تستطيعا فرض إرداتهما على الشعب الفلسطيني، الذي سوف يسقط كل المؤامرات ضده.

وتطرق أبو ردينة إلى قضية التوجه الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية، قائلاً: "يجب الإسراع في تقديم الملفات للمحكمة حول مجمل الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، من أجل محاسبة ومحاكمة سلطات الاحتلال على جرائمها المتواصلة، خاصة أن العالم محكوم بقوى متنفذة وتحديداً الولايات المتحدة، التي توفر الحماية لإسرائيل بشكل أساس" مؤكداً أن الولايات المتحدة "لا يهمها في الشرق الأوسط شيء سوى أمن إسرائيل".

المساهمون