استمع إلى الملخص
- تبون يتبع نهجًا صارمًا في إدارة الحكومة، حيث يعد هذا الإقالة الثانية لمستشاريه على خلفية أخطاء جسيمة، مما يعكس توجه الرئاسة لتقديم صورة الشخصيات المقالة كغير ملتزمة بمعايير المناصب العليا.
- هذه الإقالات تأتي في سياق تحضيرات الرئيس تبون للانتخابات الرئاسية المقبلة في سبتمبر، وتشير إلى استراتيجية الرئاسة في تعزيز الشفافية والمساءلة قبل الانتخابات.
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، إقالة أقرب مساعديه، مدير التشريفات في الرئاسة محمد بوعكاز "لارتكابه أخطاء جسيمة"، وفق بيان رئاسي. وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن تبون قرر "إنهاء مهام محمد بوعكاز مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالمديرية العامة للتشريفات، لارتكابه أخطاء جسيمة ومخالفة أخلاقيات المهنة". وظهر مدير التشريفات في آخر مرة خلال الزيارة التي قام بها الرئيس تبون، الأسبوع الماضي، إلى ولاية خنشلة، جنوبي الجزائر. ولم يكشف بيان الرئاسة أي تفاصيل بشأن المخالفات المرتكبة من قبل المسؤول المقال. ولافت اعتماد الرئيس تبون طريقة حادة في إبعاد المسؤولين من مناصبهم وإبلاغ الرأي العام بشأن دوافع ذلك، بحسب مراقبين.
وهذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها الرئيس الجزائري أحد مستشاريه على خلفية "ارتكاب خطأ جسيم"، إذ سبق أن أقال في إبريل/نيسان 2022، مستشاره المكلف بشؤون الجمعيات الدينية عيسى بن الأخضر، بسبب "خرقه واجب التحفّظ". وفي السياق نفسه، تعد هذه المرة الثالثة على التوالي التي تتعمد فيها الرئاسة الجزائرية تقديم الشخصيات المقالة من مناصبها في صورة شخصيات غير ملتزمة بمقتضيات شغل المناصب الرفيعة والمسؤوليات الحكومية، إذ كان الرئيس الجزائري قد أقال في مارس/آذار 2022، وزير النقل عيسى بكاي، وذكر بيان الإقالة حينها أن القرار مرتبط "بارتكابه خطأً جسيم". وقام الرئيس الجزائري، الخميس الماضي، بزيارة ولاية خنشلة، شرقي الجزائر، هي الثالثة من نوعها إلى ولايات الداخل منذ تسلمه السلطة في نهاية عام 2019، وعشية استدعائه الهيئة الناخبة في الثامن من يونيو/حزيران تمهيداً للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السابع من سبتمبر/أيلول المقبل.