الديمقراطية: عروض هدنة مع إسرائيل سياق سياسي خاطئ
ووصف خالد، في بيان، اليوم الاثنين، تلك الدوامة من المفاوضات بأنها "عديمة الجدوى وكثيرة التفاصيل وكثيرة الشروط، بما فيها وقف التوجهات التي أقرتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتفعيل عضوية دولة فلسطين في المحكمة الجنائية، والامتناع عن مطالبة المحكمة النظر في جرائم الاستيطان، أو في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة العام الماضي".
ولفت إلى أن عروض قادة "حماس" حول الهدنة مع إسرائيل، لخمس سنوات أو أكثر مقابل رفع الحصار عن القطاع؛ تثير الكثير من التساؤلات المشروعة، لا سيما تلك الأخيرة التي صدرت عن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، والتي حاول فيها التسهيل على الرأي العام الفلسطيني "ابتلاعها".
وقال خالد، إن "هنية وافق على هدنة في تصريحاته في إطار الجغرافيا والمشروع الوطني، وبشرط ألا تكون على حساب تفرد إسرائيل بالضفة الغربية، دون إيضاح ما يعني تفرد إسرائيل".
وذكّر القيادي في "الديمقراطية"، قادة "حماس بدورة المجلس المركزي الفلسطيني، التي خرجت بقرارات تنقل الفلسطينيين في حال احترامها والالتزام بها، من الانشغال بتفاصيل في العلاقة مع إسرائيل كدولة احتلال، إلى الانشغال بإعادة بناء العلاقة مع هذه الدولة بخطوات تفضي إلى فك الارتباط بهذا الاحتلال، بكل ما يرافق ذلك من وقف للتنسيق الأمني والعمل باتفاق باريس الاقتصادي".
كما تفضي تلك القرارات كذلك، إلى دفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتعامل مع إسرائيل باعتبارها قوة احتلال وتمييز عنصري، وإلى دفع عدد من الدول وبخاصة في الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والوقوف لجانب المطلب الفلسطيني العادل بوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال في مدة لا تتجاوز العامين.
وأشار خالد، إلى أن "الوقوف إلى جانب هذه المطالب، أفضل من عروض هدنة لسنوات خمس، لا نتوقع أن توافق حكومة إسرائيل على شروطها لا في إطار الجغرافيا ولا في إطار المشروع الوطني".
اقرأ أيضاً: مقترح دولي لتهدئة 5 سنوات في غزة
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
