الدوريات التركية الروسية المشتركة تستأنف نشاطها شمال شرقي سورية

24 اغسطس 2024
دورية مشتركة بين روسيا وتركيا في شمال سورية، 28 يوليو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استئناف الدوريات المشتركة بين تركيا وروسيا في منطقة "نبع السلام" شمالي سورية بعد توقف دام 11 شهراً، وفق "اتفاق سوتشي" الموقع في 2019.**
- **نزوح الأهالي من بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي بسبب الاشتباكات بين قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.**
- **مقتل شابين مدنيين في درعا على يد مسلحين مجهولين، وسط تصاعد عمليات الاغتيال في المنطقة، حيث سجلت 28 عملية ومحاولة اغتيال في يوليو/تموز الفائت.**

أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، استئناف الدوريات المشتركة بين قواتها ونظيرتها الروسية في منطقة "نبع السلام" شمالي سورية، وذلك بعد نحو 11 شهراً على توقفها بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان نقلته وكالة "الأناضول" إن الدوريات المشتركة بين قوات البلدين في غرب وشرق منطقة نبع السلام يجري تسييرها وفق "اتفاق سوتشي" الموقع بين موسكو وأنقرة في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2019، مبينةً أن أول دورية مشتركة بين قوات البلدين كانت في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. وأشارت الوزارة إلى أنه حتى 5 أكتوبر/تشرين الأول العام الفائت 2023، سيرت قوات البلدين 344 دورية مشتركة، لتتوقف بعدها بسبب الأوضاع الأمنية، منوهةً إلى أن الدوريات المشتركة في منطقة "نبع السلام" استؤنفت من جديد، الخميس الفائت، بمشاركة 4 مدرعات تركية (2 من طراز بارس و2 من طراز كيربي) و24 عنصراً مشددةً على ضرورة حماية الحدود التركية والسكان المدنيين في المنطقة وتأسيس الاستقرار شمالي سورية.

وقالت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الدورية المشتركة ضمت 8 آليات عسكرية و40 جندياً من الجانبين، ورافقتها طائرات مروحية روسية، مُشيرةً إلى أن هذه القوات جابت عدداً من القرى والبلدات بمنطقتي الدرباسية وأبو راسين شمال غربي محافظة الحسكة، قبل أن تعود القوات التركية إلى أراضيها ونظيرتها الروسية إلى قاعدتها في مطار مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية.

نزوح من ريف دير الزور

في سياق منفصل، قال الناشط وسام العكيدي، المتحدر من ريف محافظة دير الزور شرقي سورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن بلدة بقرص التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري القريبة من ضفاف نهر الفرات في (بادية الشامية) بريف دير الزور الشرقي، سجلت حركة نزوح للأهالي باتجاه مدينة الميادين، وذلك بسبب الاشتباكات المستمرة بين قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المتمركزة على الضفة الأخرى من نهر الفرات (بادية الجزيرة) من جهة أخرى.

وأكد العكيدي أن مدنياً في مناطق سيطرة قوات "قسد" أُصيب بجروح متفاوتة، اليوم السبت، جراء اندلاع اشتباكات مع قوات النظام السوري ومقاتلي العشائر العربية على تخوم مدينة البصيرة، تزامناً مع اشتباكات مماثلة أسفرت عن وقوع جرحى من مسلحي العشائر على تخوم بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي.

قتيلان برصاص مجهولين في درعا

من جهة أخرى، قال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشابين أيمن عادل الرستم الرفاعي وأحمد الكامل الرفاعي، قُتلا فجر السبت، بعد اختطافهما من قبل مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين بلدة الغارية الشرقية ومدينة الحراك شرقي محافظة درعا جنوبي سورية، مؤكداً أن الشابين مدنيان ولا يتبعان لأي جهة مسلحة.

وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" خلال يوليو/تموز الفائت، 28 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة شخصين.