الخارجية الروسية: نقاط خلاف جوهرية مع واشنطن حول "ستارت-3"

23 أكتوبر 2020
سيرغي ريابكوف: نأمل تمديد "ستارت 3" (تنتهي في فبراير) لمدة عام (Getty)
+ الخط -

رحب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بالإشارات الصادرة من واشنطن لمواصلة الحوار حول الرقابة على الأسلحة، نافياً في الوقت نفسه أن تكون أكبر قوتين نوويتين على عتبة تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3" التي تنتهي في فبراير/ شباط المقبل.  
وقال ريابكوف في حوار أجرته معه صحيفة "كوميرسانت" ونشر في عددها الصادر اليوم الجمعة: "نحن، بالطبع، رصدنا بدقة جميع الإشارات الصادرة من واشنطن على مختلف المستويات حول الوضع مع تمديد معاهدة "ستارت-3" ومواصلة حوارنا حول الرقابة على الأسلحة. من الإيجابي أن الزملاء الأميركيين مركزون على تحقيق تقدم والبحث عن حلول للمشكلات القائمة".
وأضاف: "نضطر إلى الإقرار بأن درجة خلافاتنا مهمة إلى حد كبير، بما في ذلك ما يتعلق ببعض النقاط الجوهرية. لذلك، لا أرى شخصياً دوافع لتفاؤل كبير. بيان وزارة الخارجية الروسية بتاريخ 20 أكتوبر/ تشرين الأول يعبر عن نفسه. تم التوضيح فيه استعدادنا لتمديد "ستارت-3" لمدة عام". 
وتابع قائلا: "بكسبنا وقتا وتمديد "ستارت-3"، سنحصل على فرصة لمواصلة مناقشة الطيف الكامل من القضايا المتعلقة بذلك. ومن بينها سلسلة كاملة من المواضيع المزعجة لواشنطن. بعض القضايا من هذا المجال ببساطة "شائكة" للولايات المتحدة، ومنها على وجه الخصوص قضايا الدفاع المضاد للصواريخ وعدد من الأسئلة الأخرى".  
من جهته، أعرب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن أمله في تمديد "ستارت-3" لمدة عام، قائلا في برنامج حواري على القناة الأولى الروسية مساء أمس الخميس: "على الأقل، أصبح لدينا أمل أن يتمكن دبلوماسيونا والدبلوماسيون الأميركيون من إجراء حوار. نأمل في توصلهم إلى اتفاق على تمديد المعاهدة لمدة عام".

 

وكانت الخارجية الروسية قد أكدت مطلع الأسبوع الجاري  قبول موسكو تجميد عدد الرؤوس الحربية النووية لدى طرفي المعاهدة، داعية إلى استخدام الوقت الذي سيتم كسبه نتيجة لتمديد معاهدة "ستارت-3"، لعقد مفاوضات شاملة حول مستقبل الرقابة على الأسلحة النووية مع النظر في جميع العوامل المؤثرة على الاستقرار الاستراتيجي.