الخارجية التونسية: تصريحات أردوغان تدخّل "غير مقبول" في الشأن الداخلي

06 ابريل 2022
شدد البيان على أن تونس دولة حرة مستقلة والشعب فيها هو صاحب السيادة (فيسبوك)
+ الخط -

قالت الخارجية التونسية، فجر اليوم الأربعاء، إنّ الوزير عثمان الجرندي، "أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، كما تم استدعاء السفير التركي بتونس إلى مقر الوزارة، وذلك على خلفية التصريح الأخير الذي أدلى به الرئيس التركي حول الوضع في تونس".

وفي تغريدة له على "تويتر" كتب الجرندي: ‏"أجريت اتصالاً مع وزير خارجية تركيا، كما تم استدعاء السفير، كما أبلغتهما رفض تونس تصريح الرئيس أردوغان، واعتباره تدخلاً في الشأن التونسي، وأنّ علاقات البلدين يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني، واختيارات الشعب التونسي، دون سواه، وأن بلادنا لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي".

وكانت وزارة الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج قد عبّرت عن "بالغ استغرابها للتصريح الذي أدلى به الرئيس التركي بخصوص تونس".

واعتبرت، في بيان لها، مساء الثلاثاء، أنّ التصريح "تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي، ويتعارض تماماً مع الروابط الأخويّة التي تجمع البلدين والشعبين ومع مبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات بين الدول".

وذكّرت الخارجية التونسية بأنّ "تونس بقدر التزامها بثوابت سياستها الخارجية وحرصها على بناء علاقات وثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة قوامها التعاون والتضامن والتشاور والثقة المتبادلة؛ فإنها أيضاً تتمسك باستقلال قرارها الوطني وترفض بشدّة كل محاولة للتدخّل في سيادتها وخيارات شعبها أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه".

وأكد البيان أنّ "تونس دولة حرة مستقلة، والشعب فيها هو صاحب السيادة، وهو المخوّل الوحيد لاختيار مسار تحقيق الحرية الحقيقية التي تحفظ أمنه، وتصون كرامته، وتدعم حقوقه، وتعزز كل مكاسبه، وتقطع مع رواسب الماضي، ومع مسار الديمقراطية الشكلية التي لا علاقة لها بإرادة التونسيين والتونسيات".

وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، قد شدد، ظهر الثلاثاء، على "التمسّك برفض التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده بأي شكل من الأشكال".

وجاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتبر، الإثنين، أنّ "حلّ البرلمان المنتخب في تونس يشكّل ضربة لإرادة الشعب التونسي".

وفي بيان صحافي صادر عن الرئاسة التركية بشأن التطورات الأخيرة في تونس، أضاف أردوغان: "نأسف لحلّ مجلس نواب الشعب الذي عقد جلسة عامة في تونس بتاريخ 30 مارس/آذار 2022، ولبدء تحقيق بحق النواب الذين شاركوا في الجلسة".

وأعرب عن تمنيه أن "لا تؤدي هذه التطورات إلى إلحاق الضرر بالمرحلة الانتقالية الجارية نحو إرساء الشرعية الديمقراطية في تونس". وتابع: "نولي أهمية لتنفيذ خارطة الطريق المعلنة بشأن الانتخابات".