الخارجية الأميركية لا تستبعد التواصل مع أحمد الشرع في سورية

10 ديسمبر 2024
بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مدينة حماة، 6 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى إدارة بايدن للتواصل مع المعارضة السورية بعد سقوط نظام الأسد، بالتعاون مع شركاء إقليميين مثل تركيا، لبدء دبلوماسية غير رسمية.
- أجرى وزير الخارجية الأميركي بلينكن محادثات مع زعماء المنطقة، بما في ذلك تركيا، التي تدعم بعض فصائل المعارضة رغم اعتبارها "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية.
- سقوط نظام الأسد يمثل نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط، لكن واشنطن تركز على قضايا أخرى مثل الحرب في أوكرانيا، مع استمرار الجهود لمعرفة مصير الصحافي الأميركي أوستن تايس.

تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإيجاد سبل للتواصل مع جماعات المعارضة السورية التي أطاحت رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتتواصل مع شركاء في المنطقة مثل تركيا للمساعدة في بدء دبلوماسية غير رسمية. وفي حديثه خلال إفادة صحافية بوزارة الخارجية الأميركية، قال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، الاثنين، إن واشنطن لديها عدد من الطرق للتواصل مع مجموعات مختلفة، واحدة منها تصنفها واشنطن منظمة إرهابية.

وقال ميلر: "شاركنا في هذه المحادثات على مدى الأيام القليلة الماضية. وشارك الوزير نفسه في محادثات مع دول لها نفوذ داخل سورية، وسنواصل القيام بذلك". وتسعى حكومات في مختلف أنحاء المنطقة وكذلك في الغرب جاهدة لفتح اتصالات مع "هيئة تحرير الشام"، فصيل قوات المعارضة الرئيسي في سورية.

وأضاف ميلر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أجرى اتصالات هاتفية وتحدث مع زعماء بالمنطقة، وتحدث مرتين خلال الأيام الأربعة الماضية مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وتنشر تركيا قوات على الأرض في شمال غرب سورية، وتقدم الدعم إلى بعض فصائل المعارضة السورية، بما في ذلك الجيش الوطني السوري، على الرغم من أنها تعتبر "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية.

وعندما سئل ميلر عما إذا كانت الولايات المتحدة تتطلع إلى التواصل مع زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، رفض الرد، لكنه لم يستبعد ذلك أيضاً. وقال ميلر: "نعتقد أن لدينا القدرة على التواصل بطريقة أو بأخرى، مباشرة أو غير مباشرة، مع جميع الأطراف ذات الصلة".

وفي واحدة من أكبر نقاط التحول في الشرق الأوسط منذ أجيال، أدى سقوط نظام الأسد يوم الأحد إلى القضاء على معقل كانت إيران وروسيا تمارسان من خلاله نفوذهما في مختلف أنحاء العالم العربي. وفرّ الأسد إلى روسيا، بعد 13 عاماً من قمع الثورة السورية وأكثر من 50 عاماً من حكم عائلته. ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مساعديه هذه اللحظة بأنها فرصة تاريخية للشعب السوري الذي عاش لعقود تحت الحكم القمعي للأسد، لكنهم حذروا أيضاً من أن البلاد تواجه فترة من المخاطر والغموض.

وتراجعت سياسة واشنطن تجاه سورية في عهد إدارة بايدن على مدى السنوات الأربع الماضية إلى حد كبير، إذ اختارت واشنطن النظر إلى التطورات السورية باعتبارها قضية خاملة، بينما انشغلت بقدر أكبر بقضايا أكثر إلحاحاً مثل الحرب الروسية على أوكرانيا، والحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال مسؤول أميركي كبير في إفادة صحافية يوم الأحد إن "هيئة تحرير الشام" "تقول الأمور الصحيحة" في هذه المرحلة، ولكن من السابق لأوانه الحديث عما سيحدث في سورية. ويزور مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن روجر كارستينز بيروت في إطار جهود مكثفة لمعرفة مكان الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي ألقي القبض عليه في سورية قبل 12 عاماً.

(رويترز، العربي الجديد)