الحوثيون يهاجمون بمسيّرتين مرفأ لتصدير النفط في حضرموت شرقي اليمن

هاجمت طائرتان مسيّرتان للحوثيين، عصر اليوم الجمعة، مرفأ نفطياً على سواحل البحر العربي، شرقي محافظة حضرموت، كبرى المحافظات اليمنية، شرقي البلاد.

وأعلن متحدث باسم الحوثيين، اليوم الجمعة، مسؤولية الجماعة عن مهاجمة طائرتين مسيّرتين، عصر الجمعة، المرفأ النفطي شرقي محافظة حضرموت.

وقال المتحدث، في بيان نُشر على حساب وكالة "سبأ" بنسختها التي يديرها الحوثيون، إن قواتهم نفذت "ضربة تحذيرية بسيطة، وذلك لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، بعد مخالفتها للقرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية"، وفق قوله.

وأضاف أن "هذه الرسالة التحذيرية أتت منعاً لاستمرار عملياتِ النهب الواسعة للثروةِ النفطية وعدمِ تخصيصِها لخدمة أبناءِ الشعب في ما يخصُ مرتبات موظفيه وتحسين الجوانبِ الخدمية له"، موضحاً أن هذه الرسالة "أتت بعدَ قيام الجهاتِ المختصة بمخاطبة هذه السفينة وإبلاغِها بالقرار استناداً إلى القوانين اليمنية النافذة، وكذلك القوانين الدولية ذات الصلة، حينها تم التعامل مع السفينة بإجراءات تحذيرية حرصنا من خلالها على الحفاظ على سلامة وأمن البنية التحتية لليمن، وكذا أمن السفينة وطاقمِها".

وأوضح المتحدث باسم الحوثيين أن قواتهم "لن تتردد في (..) إيقاف ومنع أي سفينة تحاول نهب ثروات شعبنا اليمني، وأنها قادرة على شنّ المزيد من العمليات التحذيرية".

وكان محافظ محافظة حضرموت، مبخوت بن ماضي، قد قال في تصريح مصور وزّع على وسائل الإعلام، إنّ ما "حدث هو هجوم بطائرتين مفخختين على ميناء الضبة النفطي، الأولى كانت في الساعة (02:00)، بين السفينة والعوام، والضربة الثانية كانت في الساعة الثانية وعشرين دقيقة تقريباً، وكانت أكثر قرباً من السفينة". 

وأضاف: "لهذه الضربة تداعيات سابقة، حيث وصلت تهديدات إلى وزارة النقل اليونانية عكسوها إلى مالكي السفينة، وهم أوصلوها إلينا، ونحن عكسناها إلى وزارة النفط، وأوصلوها إلى شركة بترومسيلة، وكان من المقرر أن تدخل السفينة قبل أسبوع من اليوم، لكن لأجل التهديدات هذه بقيت خارج المياه الإقليمية لليمن، وهم على تواصل معنا ومع شركة النفط وشركة بترومسيلة".

وأوضح بن ماضي: "قبل يومين وقع هجوم أيضاً على ميناء النشمية في محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن) بواسطة طائرتين مفخختين أيضاً، ولم تنتج عنه أضرار، وأيضاً هذا اليوم لم تنتج أضرار، نحن اتخذنا إجراءات بأن أبعدنا السفينة 12 ميلاً من المياه الإقليمية خارج الميناء، وأوقفنا ضخ النفط من شركة بترومسيلة إلى الميناء، وأخرجنا كثيراً من العمال، ونحن بصدد اتخاذ ترتيبات أمنية لدخول السفينة مرة ثانية واستئناف العمل". 

وختم المتحدث قائلاً: "نحن نرى أنّ مصدر التهديدات هذه كان من الحوثي في صنعاء، والتقرير الأولي يقول إن الانطلاقة كانت من منطقة بين مأرب والجوف".

وكان محافظ حضرموت قد اتهم جماعة الحوثيين بتنفيذ الهجوم، قائلاً في تصريحات لقناة "الحدث" السعودية، إنّ "مسيّرتين حوثيتين استهدفتا ميناء الضبة النفطي شرق المكلا"، مشيراً إلى إسقاط "مسيّرة حوثية أثناء محاولتها استهداف الميناء" أيضاً.

وقال مصدر محلي وآخر صحافي في محافظة حضرموت، لـ"العربي الجديد"، إنّ طائرتين مسيّرتين مفخختين استهدفتا عصر اليوم ميناء الضبة النفطي، الواقع في مديرية الشحر شرقي حضرموت، بالتزامن مع وصول سفينة لتحميل شحنة نفط لصالح الحكومة المعترف بها دولياً.

وأضاف المصدر المحلي أنّ قوات الأمن أغلقت جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى الميناء.

تقارير عربية

التحديثات الحية

مباحثات سعودية أممية لتمديد الهدنة في اليمن

وقال الصحافي، الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إنّ السفينة NISSOS قدمت إلى ميناء الضبة لتحميل نفط خام، وغادرت الميناء مباشرة عقب الهجوم.

ومنذ انتهاء الهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت الأخيرة تهديدات باستهداف سفن المشتقات النفطية والشركات العاملة في المجال النفطي في البلاد، والتي اتهمتها بأنها تنهب موارد اليمن وخيراتها، في حال لم يُستجب لشروطها التي وضعتها لتجديد الهدنة، ومنها صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها. 

وكانت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين قد نقلت، الثلاثاء الماضي، عن اللجنة الاقتصادية العليا التابعة للجماعة، أنّ من يعتبر "رئيس مجلس الحكم" مهدي المشاط، قرر استثناء "ناقلة النفط (هانا-HANA) (التي تحمل الوقود من ميناء بئر علي في شبوة) من قرار منع عمليات نهب الثروة السيادية، كون الناقلة المذكورة ستقوم بنقل شحنة لمحطة كهرباء محافظة عدن"، في تهديد واضح لبقية السفن.