الحوثيون يكشفون عن مكاسب جديدة جنوب مأرب.. و26 عملية جوية للتحالف

02 نوفمبر 2021
الحوثيون يتوعدون بالتوغل نحو مدينة مأرب التي تحتضن أكبر تجمع للنازحين (Getty)
+ الخط -

كشفت جماعة الحوثيين، اليوم الثلاثاء، عن مكاسب ميدانية جديدة في مأرب، فيما أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، تنفيذ 26 عملية جوية استهدفت تجمعات حوثية في الأطراف الجنوبية والغربية للمحافظة النفطية الواقعة شرقي اليمن.  

وأعلن المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، أن قواتهم سيطرت على منطقة العمود في مديرية الجوبة، وباتت بالقرب من نقطة الفلج، مدخل مدينة مأرب، والتي تبعد عن مركز المحافظة نحو 15 كيلومترا مربعا.  

واستخدم الحوثيون القوة المفرطة في سبيل التقدم نحو منطقة العمود، إذ استهدفوا عددا من منازل الوجاهات القبلية ومركزا دعويا لطلبة سلفيين بعدد من الصواريخ الباليستية، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 50 مدنيا بينهم نساء وأطفال.  

وتوعد المسؤول العسكري الحوثي بالتوغل نحو مدينة مأرب التي تحتضن أكبر تجمع للنازحين على مستوى اليمن، رغم التحذيرات الدولية المتكررة من موجة العنف المفرطة التي دشنتها الجماعة خلال الشهرين الماضيين.  

وقال المسؤول الحوثي "لن نتردد في المضي قدماً نحو تحرير ما تبقى من محافظة مأرب (..)  سنفرض سيادتنا على أرضنا برا وبحرا وسنحافظ عليها مهما كلفنا ذلك من ثمن".  

وفي ما يخص عملية السيطرة على مديريتي الجوبة وجبل مراد، ذكر المتحدث العسكري للحوثيين، أن المساحة الجغرافية التي تمكنوا من إحكام قبضتهم عليها، تقدر بـ 1100 كيلومتر مربع. 

وأقر المسؤول الحوثي، بوقوفهم وراء 31 ضربة صاروخية باليستية على المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا داخل مأرب خلال عملية السيطرة على الجوبة، فضلا عن 13 عملية مماثلة طاولت العمق السعودي.  

في المقابل، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، مساء الثلاثاء، تنفيذ 26 عملية جوية استهدفت آليات وعناصر المليشيات الحوثية في الجوبة والكسارة خلال الـ24 ساعة الماضية.  

وزعم التحالف، في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية، أن العمليات أسفرت عن تدمير 14 آلية عسكرية ومقتل 115 عنصرا من جماعة الحوثيين، دون أن يتسنى لـ"العربي الجديد"، التحقق من دقة تلك الأرقام من مصادر مستقلة.  

وجاء إعلان التحالف، غداة تلقيه انتقادات غير مسبوقة من تحالف الأحزاب السياسية في مدينة مأرب، والتي اتهمته بالتقصير في المعركة بالتزامن مع اتهام الحكومة اليمنية دوليا بالفشل في إدارة المعركة وتحميلها مسؤولية الانتكاسات الأخيرة في الجبهة الجنوبية.  

وبعيداً عن مأرب، أكد مصدر في القوات الحكومية بمحافظة تعز لـ"العربي الجديد"، أن الجيش الوطني، تمكن من تحقيق مكاسب جديدة في الجبهة الغربية وتحديدا في وادي حذران ومنطقة تبيشعة.  

وأشار المصدر، إلى أن العملية العسكرية تمضي هذه المرة بثبات، حيث يتم تأمين المناطق المحررة أولا بأول، وتطهيرها من الألغام التي زرعها الحوثيون، وفتح الطرقات إلى عدد من القرى المجاورة.