الحوثيون يشيعون 20 عسكرياً مع تصاعد الأعمال القتالية غربي مأرب

12 مايو 2021
تتكتم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين عن نشر أية تفاصيل لغرب مأرب (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الثلاثاء، تشييع 20 عسكرياً، أغلبهم يحملون رتباً رفيعة، في موكب جنائزي واحد بالعاصمة اليمنية صنعاء، وسط تصاعد الأعمال القتالية والغارات الجوية في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب النفطية، شرقي البلاد.

وأذاعت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الجماعة، بياناً تحدثت فيه عن تشييع أكبر حصيلة يومية للقتلى خلال مايو/أيار الجاري، في مؤشر على احتدام المعارك في جبهات المشجح وصرواح غرب مأرب، حيث يستميت المقاتلون الحوثيون في هجماتهم البرية للتوغل نحو مواقع القوات الحكومية، وسط مدينة مأرب.

وتضمنت حصيلة القتلى الذين تم تشييعهم تسعة ضباط يحملون رتباً تتدرج من عقيد إلى نقيب، ما يرفع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الحوثيين منذ تصاعد القتال مطلع فبراير/شباط الماضي، إلى أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، وفقاً لما رصده "العربي الجديد"، عن بيانات رسمية نشرتها وسائل إعلام حوثية.

ميدانياً، تشهد الأطراف الغربية لمحافظة مأرب معارك محتدمة بين جماعة الحوثيين وقوات الجيش اليمني مسنودة برجال القبائل، وخصوصاً في جبهات المشجح ومنطقة الجدافر التابعة لمحافظة الجوف.

ولا يُعرف على وجه الدقة حقيقة التطورات الميدانية خلال الساعات الماضية، في ظل تكتم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين عن نشر أية تفاصيل رسمية توضح خريطة النفوذ في مديريتي صرواح ومدغل غرب مأرب، اللتين تشهدان معارك كر وفر منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأقرت وسائل إعلام حوثية، مساء الثلاثاء، بوقوع 18 غارة جوية للتحالف السعودي على مواقعهم غرب مأرب، ووفقاً لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، فقد شن الطيران 15 غارة على مديرية صرواح وثلاث غارات على مديرية مدغل، دون الكشف عن حصيلة الخسائر البشرية لتلك الضربات.

سياسياً؛ لوّح قيادي بارز في جماعة الحوثيين، مساء الثلاثاء، برفض كافة الحلول السلمية لإنهاء الأزمة اليمنية والاستمرار في الحرب إلى ما لانهاية، وذلك عشية جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الأوضاع العسكرية في مدينة مأرب.

وذكر القيادي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، حسين العزي، أنه "لا شرعية في اليمن إلا شرعية الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد"، في إشارة إلى اليوم الذي اجتاحت فيه جماعته العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014 والذي يصفه الحوثيون بـ"الثورة" فيما تعتبره الحكومة الشرعية "ذكرى الانقلاب على الشرعية".

وأشار القيادي الحوثي في تغريدة على "تويتر" مساء الثلاثاء، إلى أنه "من الجيد أن يدرك العالم حقيقة أنهم الحكومة الشرعية، حتى ولو بعد مئة عام"، لافتاً أنهم "ليسوا في عجلة من أمرهم"، في تلويح باستمرار الأزمة لقرن من الزمن.

ويتعاطى المجتمع الدولي مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على أنها الشرعية والمعترف بها دولياً، فيما لم يتم الاعتراف بالحكومة التي شكلها الحوثيون بعد اجتياح صنعاء والانقلاب على السلطة من أي دولة خارجية سوى إيران، التي تبادلت التمثيل الدبلوماسي مع الجماعة، فضلاً عن النظام السوري، الذي اعتمد سفيراً حوثياً جديداً أواخر العام الماضي.

المساهمون