الحوثيون يشنون هجمات على مطارات وقواعد سعودية... وعودة التصعيد بمأرب

24 أكتوبر 2020
جاءت الهجمات الحوثية رداً على الغارات الجوية التي استهدفت تجمعاتهم في مأرب (Getty)
+ الخط -

أعلنت جماعة الحوثيين، مساء اليوم السبت، شن ثلاث هجمات عبر طائرات مسيرة بدون طيار على مطارات وقواعد عسكرية داخل الأراضي السعودية، بالتزامن مع عودة التصعيد العسكري في محافظة مأرب النفطية، بعد أيام من انحسار المعارك.

وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في تدوينة مقتضبة على "تويتر"، إن سلاح الجو المسيّر التابع لهم شن 3 هجمات بطائرات بدون طيار من طراز قاصف K2 على مطاري جازان وأبها وقاعدة خميس مشيط جنوبي السعودية.

وزعم سريع أن الإصابات كانت دقيقة، معتبراً الهجمات الجديدة رداً على ما سماها بـ"جرائم العدوان وحصاره المستمر على الشعب اليمني"، في إشارة إلى العمليات العسكرية للتحالف السعودي الإماراتي. 

 

وكان التحالف السعودي الإماراتي قد أعلن في وقت سابق السبت اعتراض طائرة واحدة فقط قال إنها كانت مفخخة وتستهدف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية للسعودية، وهي المناطق التي يقع في نطاقها مطارا جازان وأبها وقاعدة خميس مشيط.

وهذه هي الطائرة الثالثة التي أعلن التحالف السعودي الإماراتي اعتراضها خلال 24 ساعة، في تصعيد هو الأوسع منذ أسابيع، بعد انحسار العمليات العسكرية جراء التحركات الأممية المكثفة لفرض الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار. 

وجاءت الهجمات الحوثية على ما يبدو رداً على الغارات الجوية المكثفة للتحالف السعودي التي استهدفت تجمعاتهم في مأرب شرقي اليمن، بعد عودة التصعيد العسكري على الأرض في المناطق الجنوبية والغربية من المحافظة النفطية.

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد" إن الطيران السعودي شن أكثر من 50 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية استهدفت أرتالاً حوثية كانت تحضّر لهجمات على مواقع رجال القبائل والجيش الوطني في مديريتي رحبة و جبل مراد، جنوبي مأرب، وكذلك مديرية مدغل غربي المحافظة، حيث استأنفت المعارك منذ مساء الجمعة، بعد توقف غامض لعدة أسابيع.  

وزعم المصدر أن الغارات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المقاتلين الحوثيين، وأدت إلى إعطاب عدد من الدوريات، فيما قتل أكثر من 15 عنصرا حوثيا جراء قصف مدفعي للجيش الوطني. 

وأعلنت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، مساء السبت، أن 14 غارة جوية استهدفت خلال الساعات الماضية مديرية مدغل غرب مأرب، فيما استهدفت 4 غارات أخرى مديرية خب والشعف في محافظة الجوف، شمالي البلاد. 

 

ولم يقتصر التصعيد السعودي عند ذلك، ووفقا لذات المصدر، فقد قتل مدني في محافظة صعدة جراء قصف مدفعي للقوات السعودية استهدف منطقة غافرة بمديرية الظاهر الحدودية، شمالي اليمن. 

 

وامتدّ التصعيد العسكري داخل الأراضي اليمنية إلى محافظة تعز، وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن جماعة الحوثيين شنّت قصفاً مدفعياً مكثفاً طاول الأحياء السكنية داخل المدينة، بالتزامن مع معارك واشتباكات في مناطق التماس بالجبهة الشرقية. 

وأوقع القصف، وفقاً للمصادر، أضراراً مادية في مستشفى خاص بعلاج الأورام في منطقة الجحملية، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح متفاوتة. 

وفيما يخيم التصعيد العسكري من جديد على المحافظات الشمالية لليمن، تتجه الأوضاع جنوباً إلى تهدئة حقيقية هذه المرة، بعد صدور توجيهات حكومية جديدة للجيش الوطني المرابط في شقرة بالتهدئة التامة بالتزامن مع مشاورات مكثفة لإعلان حكومة الشراكة المرتقبة بناء على اتفاق الرياض. 

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن لجنة عسكرية حكومية وصلت إلى مناطق التماس في أبين لمراقبة الوقف الشامل لإطلاق النار مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وتهيئة الأجواء أمام الإعلان المرتقب لحكومة الشراكة الجديدة برئاسة معين عبد الملك. 

دلالات