الحوثيون يستهدفون السفينة "بلو لاغون" في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيّرات

02 سبتمبر 2024
الحوثيون على متن سفينة غالاكسي ليدر في الحديدة، 12 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحوثيون استهدفوا السفينة "بلو لاغون" في البحر الأحمر بطائرات مسيّرة وصواريخ، مؤكدين إصابة مباشرة، بسبب انتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
- منذ نوفمبر، يشن الحوثيون هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل تضامناً مع غزة، بينما يرد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بغارات على مواقع الحوثيين في اليمن.
- الاتحاد الأوروبي يعلن عن بدء عملية إنقاذ ناقلة النفط "سونيون" بعد هجوم حوثي، محذراً من كارثة بيئية محتملة بسبب كمية النفط الكبيرة على متنها.

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، مساء اليوم الاثنين، عن استهداف السفينة "بلو لاغون" في البحر الأحمر، مؤكدة تحقيق "إصابة مباشرة". وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان: "استهدفنا سفينة "بلو لاغون" في البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيّرة والصواريخ وأصبناها مباشرة". وأضاف سريع أن "استهداف السفينة جاء بعد انتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون هجمات على سفن تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به، في خطوة قالوا إنها تأتي "تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويستهدف الحوثيون السفن في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي بصواريخ ومسيّرات. ومنذ يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتهم البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.

الاتحاد الأوروبي: عملية إنقاذ الناقلة سونيون على وشك البدء

في غضون ذلك، قالت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس)، الاثنين، إن عملية إنقاذ ناقلة النفط سونيون على وشك البدء بعد تعرّضها لهجوم في الآونة الأخيرة من جانب الحوثيين. وأضافت أسبيدس في بيان أن "عدة حرائق" ما زالت مشتعلة على متن الناقلة المسجلة في اليونان والمحملة بنحو مليون برميل من النفط الخام، مشيرة إلى أنه لا توجد مؤشرات واضحة على حدوث تسرب نفطي.

ومن المرجح أن تكون عملية الإنقاذ معقدة، ويُحتمل في حالة حدوث تسرب نفطي أن تكون من بين أكبر عمليات إنقاذ السفن في التاريخ، إذ يمكن أن يتسبب ذلك في كارثة بيئية في منطقة يعد الوصول إليها أمرا خطيرا. وذكرت أسبيدس على منصة إكس: "تمثل سونيون تهديدا بيئيا كبيرا بسبب كمية النفط الخام الكبيرة على متنها. سوف تشارك شركات خاصة في عملية الإنقاذ التي على وشك البدء". وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن زوارق القطر جاهزة للعمل لكن الأمر يتطلب فحصا ميدانيا قبل اتخاذ قرار بشأن نقل الشحنة إلى سفينة أخرى أو نقل السفينة كلها إلى ميناء آمن أولا. وقالت أسبيدس إنها ستوفر الحماية لزوارق القطر التي ستتولى عملية الإنقاذ.

(العربي الجديد، رويترز)