أكد النائب الثاني للرئيس الأفغاني سرور دانش، اليوم الجمعة، أنّ حركة "طالبان" قدمت شروطاً جديدة للحوار مع الحكومة الأفغانية، موضحاً أنّ عملية المفاوضات بين الحكومة و"طالبان" في الدوحة شبه متوقفة بسبب موقف الحركة.
وقال دانش، في كلمة له أمام اجتماع في كابول اليوم الجمعة، إنّ حركة "طالبان" عرقلت عملية المفاوضات مع الحكومة الأفغانية، وإنها تفضّل القيام بزيارات خارجية بدلاً من الجلوس مع الحكومة على طاولة الحوار لحلحلة القضية.
كما صرّح بأن عملية المفاوضات بين الحكومة و"طالبان" في الدوحة شبه متوقفة، والسبب حركة "طالبان"، "لأنها قدمت شروطاً جديدة للتفاوض، وهي ليست في صالح عملية السلام"، كما قال.
ولم يفصح دانش عن شروط "طالبان" الجديدة، لكن رئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة عبد الله عبد الله تحدث، أمس الخميس، عنها قائلاً إنّ "حركة طالبان تبنت موقفاً متشدداً حيال المفاوضات مع الحكومة"، مشيراً إلى أن الحركة تطلب الإفراج عن معتقليها وخروج أسماء قيادييها عن القائمة السوداء لمجلس الأمن قبل الحوار بشأن وقف إطلاق النار.
وذكّر عبد الله بأنّ "طالبان" تعهدت في اتفاق الدوحة، الموقّع في فبراير/ شباط 2020، بخفض وتيرة العنف، و"لكن ذلك لم يحدث"، متهماً الحركة بخلق العقبات في وجه عملية السلام.
وقال وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمر، في مؤتمر صحافي أمس الخميس، إن الحكومة الأفغانية تجري مباحثات مع الحكومة الأميركية بشأن عملية السلام الأفغانية.
وأضاف أنّ الحكومة الأفغانية ترحب بموقف الحكومة الأميركية حيال اتفاق الدوحة، وهي تراجع ذلك بعد المشاورات مع حلفائها الآخرين.
يُذكر أنّ المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" قد توقفت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لأسباب غير معلومة.
ميدانياً، أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم الجمعة، مقتل 37 من عناصر"طالبان" في عمليات للجيش الأفغاني في إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان.
وقالت الحكومة المحلية، في بيان، إنّ قوات الجيش المعززة بسلاح الجو تمكنت، في عمليات لها في منطقة زاوه بمديرية خوجياني من قتل 31 من عناصر "طالبان".
وبحسب البيان، أدت الغارة الجوية لسلاح الجو في مديرية شيرزاد، المجاورة لخوجياني، إلى مقتل 6 من عناصر الحركة.
ولم يتحدث البيان حول خسائر الجيش، كما لم تعلق "طالبان" لحد الآن على إعلان الحكومة.