الحزب الشيوعي الصيني يقرّ تعديلات على دستوره تهدف إلى ترسيخ مكانة شي

وافق الحزب الشيوعي الصيني، اليوم السبت، على إجراء تعديلات على دستوره تهدف إلى ترسيخ المكانة الجوهرية للرئيس شي جين بينغ، والدور الإرشادي لفكره السياسي داخل الحزب، وذلك في ختام مؤتمره الذي يعقد مرتين كل عشر سنوات.

وانتخب الحزب اليوم أيضاً لجنته المركزية التي ستختار يوم الأحد اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، وسط توقعات واسعة النطاق بأن يضمن شي (69 عاماً) الفوز بفترة رئاسية ثالثة.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن تشكيل اللجنة المركزية الجديدة التي تُعدّ "برلماناً" داخلياً للحزب، أقرّ، لكنها لم تكشف عن اللائحة التي تضم حوالى مئتي عضو.

ومن شأن الفوز بفترة ثالثة مدتها خمس سنوات، أن يعزز مكانة شي كأقوى حاكم للصين منذ ماو تسي تونغ، الزعيم المؤسس لجمهورية الصين الشعبية.

وتمّت الموافقة على التعديلات برفع الأيدي في قاعة الشعب الكبرى الشاسعة، حيث جرت معظم وقائع مؤتمر الحزب الأسبوع الماضي خلف أبواب مغلقة.

وفي أول جلسة مكتملة لها يوم الأحد، ستختار اللجنة المركزية الجديدة للحزب، المكتب السياسي التالي الذي يتكون عادة من 25 شخصاً، ولجنته الدائمة الجديدة التي يبلغ عددها حالياً سبعة.

تقارير دولية

التحديثات الحية

المؤتمر العشرون للشيوعي الصيني: تكريس سلطة شي المطلقة

وأدرج الحزب "الدور المحوري" لشي في ميثاقه، وجاء في قرار تم تبنّيه بإجماع المندوبين قبيل اختتام المؤتمر في بكين، وتضمن تعديلات لميثاق الحزب، أن على أعضاء الحزب البالغ عددهم حوالى 97 مليوناً أن "يدعموا الدور المحوري للرفيق شي جين بينغ داخل اللجنة المركزية للحزب والحزب بمجمله".

وقرّر الحزب أيضاً إدراج إشارة في ميثاقه تنصّ لأول مرة على معارضة بكين لاستقلال تايوان.

وجاء في القرار أن مؤتمر الحزب الشيوعي "يوافق على إدراج بيانات في ميثاقه حول (...) المعارضة الحازمة للانفصاليين الذين يسعون للحصول على استقلال تايوان وردعهم".

وأعلن شي اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي استمر سبعة أيام، مؤكداً ضرورة امتلاك "جرأة الكفاح من أجل تحقيق النصر". ودعا شي في ختام المؤتمر الذي عُقدت خلاله اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين في بكين، متوجهاً إلى المندوبين في قاعة الشعب، إلى أن يكون لديهم "جرأة النضال وجرأة الفوز". وقال: "اعملوا بجد وكونوا عازمين على المضي قدماً".

وتحدثت صحافية وكالة فرانس برس عن حادثة غير عادية في اجتماع أُعدّ بدقة، عندما اصطُحِب الرئيس السابق هو جينتاو إلى الخارج. وكان من الواضح أن الرجل البالغ من العمر 79 عاماً، وتولى قيادة الصين من 2003 إلى 2013، خضع لضغوط موظفين للنهوض من مقعده بجوار شي جين بينغ وليُرافَق إلى الخارج رغماً عنه كما كان واضحاً. ولم تُوضَّح تفاصيل الحادثة التي لم تأتِ وسائل الإعلام الحكومية على ذكرها.

(فرانس برس، رويترز)