أعلن "الحرس الثوري" الإيراني، مقتل الضابط علي كماني في حادث سير، قائلاً إنه "التحق بكوكبة الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن أثناء قيامه بمهمة" لم يكشف عنها.
وأشاد قائد "الحرس الثوري" في المحافظة الوسطى العميد محسن كريمي في بيان، بسيرة كماني، قائلا إن "استشهاد الضابط حارس الإسلام علي كماني خلال تنفيذه مهمة لوحدة الجوفضاء يُعد وثيقة لصمود وتضحية أبناء الثورة الإسلامية الأبطال"، على حد تعبيره.
ويأتي الإعلان عن مقتل الضابط علي كماني في حادث سير خلال تنفيذه مهمة، في وقت شهدت فيه إيران خلال الفترة الأخيرة سلسلة "عمليات تخريبية واغتيالات"، وحوادث "وفاة غامضة" لعلماء إيرانيين.
وكان العقيد بـ"الحرس الثوري" الإيراني حسن صياد خدايي قد اغتيل يوم 22 مايو/ أيار، في طهران، من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا خمس رصاصات تجاهه وهو أمام منزله في العاصمة طهران.
كذلك توعّد القائد العام للحرس الجنرال حسين سلامي بـ"الانتقام القاسي الذي يبعث العدو على الندم" لاغتيال صياد خدايي، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراءه.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن مقتل المهندس قدبيغي وإصابة شخص آخر جراء "حادث صناعي"، يوم 26 مايو/ أيار الماضي، في منطقة بارشين العسكرية شرقي طهران، التي تضم مجمعاً عسكرياً يشتبه في أنه سبق لإيران أن أجرت فيه اختبارات تفجير قابلة للتطبيق في المجال النووي، حسب تقارير غربية.
إلى ذلك، أعلن عن وفاة عالم الجوفضاء الدكتور أيوب انتظاري، من مدنية يزد وسط إيران، في الرابع من الشهر الجاري، وسط تضارب في الروايات حول سبب الوفاة، إذ انتشرت أنباء على شبكات التواصل الاجتماعي الإيراني والإعلام الإسرائيلي عن "وفاة غامضة" للمهندس أيوب انتظاري وسط ترجيحات لفرضية الاغتيال، فيما نفت عدلية محافظة يزد، في بيان، "الوفاة الغامضة لعالم جوفضاء"، مؤكدة أن انتظاري كان "موظفاً عادياً".
لكن رسالة تكريمية، بعثها رئيس محافظة يزد مهران فاطمي إلى أسرة انتظاري بعد وفاته، وصفه فيها بأنه "شهيد" و"ضحّى بنفسه"، حملت في طياتها ترجيحاً لفرضية اغتيال انتظاري.
وكانت وكالات الأنباء الإيرانية قد نقلت عن مسؤول الإعلام بمحافظة يزد، علي صالحي، قوله إن استخدام مصطلح "الشهيد" في شهادة التقدير حصل "بالخطأ"، داعياً في تصريحاته حول التكهنات بشأن سبب وفاة انتظاري إلى التريث لتعلن الأجهزة المعنية ذلك لاحقاً.