كشف قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري، اليوم الثلاثاء، عن تشكيل الحرس "بحرية الظل" من المتطوعين الإيرانيين في القرى المحيطة بمنطقة الخليج.
وقال تنغسيري، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن هذه البحرية تمتلك سفناً عسكرية مجهزة بصواريخ 107 ملم، مضيفاً أن الحرس أيضاً كان قد شكل قوات التعبئة البحرية (الباسيج) قوامها 55 ألف شخص و33 ألف سفينة.
وأشار إلى أنه جرى إنشاء المرحلة الأولى لقوات التعبئة البحرية في الخليج، على أن يجري إنشاء المرحلة الثانية أيضاً في بحر قزوين شمالي البلاد، مؤكداً أن هذه القوات سبق ونفذت عملية ضد قراصنة صوماليين في البحر وتمكنت من تحرير زورق إيراني كان على متنه 9 إيرانيين.
كما لفت القائد الإيراني إلى إطلاق قوات "باسيج المحيطات"، وتزويدها بسفن كبرى ومتوسطة الحجم، تمكنها من الإبحار حتى تنزانيا.
ولا يعرف ما إذا كانت هذه الخطوة العسكرية البحرية مرتبطة بشكل أو بآخر بما يشهده البحر الأحمر من توترات، على خلفية الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد السفن الإسرائيلية أو المتوجهة للاحتلال الإسرائيلي، دعماً للفلسطينيين في غزة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنّ وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني حذر من أنّ مقترح تشكيل قوة متعددة الجنسيات، مدعومة من الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر سيواجه "مشكلات استثنائية".
وقال أشتياني، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية الرسمية، في تصريحات نشرتها اليوم الخميس: "إذا اتخذوا مثل هذه الخطوة غير العقلانية، فسوف يواجهون مشكلات استثنائية". وأضاف "لا يمكن لأحد أن يتحرك في منطقة نهيمن عليها"، في إشارة إلى البحر الأحمر.
وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، تشكيل تحالف دولي للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات"، يضمّ عشر دول، بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين.
وجاء في بيان لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن "البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدّي الذي تشكّله هذه الجهة".