واشنطن: بوتين لا يرغب في مواجهة حلف الأطلسي عسكرياً
وقال أوستن خلال جلسة استماع في الكونغرس "عندما تنظر إلى حسابات بوتين... فإنني أعتقد أن روسيا لا ترغب في مواجهة حلف شمال الأطلسي".
العربي الجديد
أقرّ مجلس النواب الأميركي مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، في خطوة تأتي بعدما حذّر الرئيس جو بايدن من أنّ الأموال المخصّصة لمساعدة كييف في مواجهة الغزو الروسي ستنضب على الأرجح في غضون أيام.
وقال أوستن خلال جلسة استماع في الكونغرس "عندما تنظر إلى حسابات بوتين... فإنني أعتقد أن روسيا لا ترغب في مواجهة حلف شمال الأطلسي".
اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الأربعاء، أن أوكرانيا قد تعاني تداعيات الحرب الروسية "لمئة عام" بسبب الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في عدد من المدن، مضيفاً أن الدول الحليفة ستساعدها في إعادة الاعمار.
وقال شولتز في مؤتمر صحافي إن "من يعيشون في ألمانيا يعرفون أنه لا يزال يُعثر على قنابل من الحرب العالمية الثانية بشكل متكرر وأن تهديدات القنابل مستمرة".
وأضاف "على أوكرانيا أن تكون مستعدة لمواجهة تداعيات هذه الحرب لمئة عام".
وتابع "ندرك أن مثل هذه الحروب لها عواقب تستمر لفترة طويلة، وجميع القنابل التي تُلقى حالياً ستبقى لفترة طويلة "على الأرض، مضيفاً أن على الدول الغربية "العمل معاً من أجل إعادة إعمار" أوكرانيا.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، إنه يشعر بقلق بالغ من انتشار الجوع في مناطق مختلفة من العالم بسبب نقص الغذاء نتيجة للحرب في أوكرانيا.
وقال غوتيريس، متحدثا إلى جانب مستشار النمسا ووزير الخارجية في فيينا، إن المحادثات جارية لإجلاء مزيد من المدنيين من مناطق الصراع في أوكرانيا.
وأضاف "يتعين عليّ القول إنني قلق للغاية، خاصة مع زيادة خطر الجوع في أجزاء مختلفة من العالم بسبب الوضع المأساوي الذي نواجهه في ما يتعلق بالأمن الغذائي نتيجة للحرب في أوكرانيا".
وصف رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "أكثر خطورة من أدولف هتلر وجوزيف ستالين".
وفي مقابلة مع صحيفة "التلغراف" البريطانية، تحدث مورافيسكي عن "الأيديولوجية الوحشية" للرئيس الروسي، حسب تعبيره.
وقال: "بوتين ليس هتلر ولا ستالين. لسوء الحظ إنه أكثر خطورة من كليهما. لم يكتفِ بامتلاك الأسلحة الفتاكة فحسب، بل استحوذ على وسائل الإعلام أيضا لنشر أيديولوجيته".
ودعا مورافيسكي المجتمع الدولي إلى "تركيز الجهود فورا على إنقاذ أوكرانيا من سطوة بوتين"، معتبرا أن أيديولوجيته المعروفة بـ"السلام الروسي تشكل تهديدا مدمرا لأوروبا بأسرها".
كما حث مورافيسكي حلفاء أوكرانيا على "تقديم ما هو أكثر من الدعم العسكري لها"، دون مزيد من التفاصيل.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيرته السويدية ماغدالينا أندرسون، الأربعاء، عن إبرام اتفاق دفاع وحماية متبادلة في حال وقوع عدوان، قبل قرار السويد بشأن الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال رئيس الحكومة البريطانية خلال مؤتمر صحافي مشترك في السويد: "إذا تعرضت السويد للهجوم وتطلعت إلينا للحصول على الدعم فسنقدمه لها".
وأوردت أندرسون أن "الإعلان السياسي حول السيادة" ينص على أنه "إذا تعرضت أي من الدولتين لكارثة أو هجوم، فإن المملكة المتحدة والسويد ستقدمان المساعدة الواحدة إلى الأخرى بوسائل عدة ... وقد تتضمن إمكانات عسكرية".
وفي السياق، قال متحدث باسم جونسون بعد الاجتماع "اتفق الزعيمان على أن توابع غزو بوتين المقيت لأوكرانيا قد غيرت بشكل جذري الهيكل الأمني الدولي.. وأكدا أن العلاقات مع بوتين لا يمكن أن تعود إلى طبيعتها أبدا".
ومن المتوقع أن يوقع جونسون اتفاقا مماثلا في هلسنكي، في وقت لاحق من الأربعاء، وفق مكتبه.
وفي حديث لطلاب عبر دائرة فيديو، قال زيلينسكي "لو كانت أوكرانيا جزءا من حلف الأطلسي قبل الحرب، لما اندلعت الحرب".
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اليوم الأربعاء، إنّ مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا ستنعقد في وقت ما، لكنه لا يتوقع أن يحدث ذلك في المستقبل القريب.
وقال غوتيريس، في مؤتمر صحافي مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين: "هذه الحرب لن تستمر إلى الأبد. سيأتي وقت تجري فيه مفاوضات سلام". وأضاف في تصريحات حسب ترجمة رسمية باللغة الألمانية: "لا أرى ذلك في المستقبل القريب. لكن يمكنني أن أقول شيئاً واحداً: لن نستسلم أبداً".
قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إنّ الأمر يرجع لسكان منطقة خيرسون المحتلة في جنوب أوكرانيا في تحديد ما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى روسيا.
وفي وقت سابق نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، عن مسؤول في إدارة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا، قوله إنها تعتزم التوجه بطلب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمها إلى روسيا.
أعلن مسؤول محلي موالٍ لروسيا، الأربعاء، أنّ السلطات التي أنشأتها موسكو في منطقة خيرسون الأوكرانية ستطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّ المنطقة.
وقال مساعد المسؤول عن الإدارة العسكرية-المدنية في خيرسون كيريل ستريموسوف، إنه "سيكون هناك طلب (موجّه إلى الرئيس الروسي) لضمّ منطقة خيرسون كجزء كامل من الاتحاد الروسي". وخيرسون هي المنطقة التي سيطر عليها الجيش الروسي خلال غزوه أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إنّ موسكو لا تريد حرباً في أوروبا، لكن الدول الغربية ترغب في أن ترى هزيمة روسيا في حملتها العسكرية في أوكرانيا.
وأضاف لافروف، في مؤتمر صحافي في مسقط بعد محادثات مع نظيره العماني: "إذا كنتم قلقين بشأن احتمال نشوب حرب في أوروبا، فنحن لا نريد ذلك على الإطلاق". وتابع قائلاً: "لكني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أنّ الغرب هو الذي يقول باستمرار وبإصرار إنه في هذه الحالة، من الضروري هزيمة روسيا. توصلوا إلى استنتاجاتكم الخاصة".
وأكد وزير الخارجية الروسي أنّ بلاده لديها ما يكفي من المشترين لمواردها من الطاقة خارج نطاق الدول الغربية، وذلك في الوقت الذي تحاول دول الاتحاد الأوروبي تقليص اعتمادها بشكل حاد على النفط والغاز الروسيين.
وأضاف لافروف: "دع الغرب يدفع أكثر مما كانت تدفع روسيا الاتحادية، ودعه يشرح لشعوبه لماذا يجب أن يصبحوا أفقر".
اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، بشنّ "حرب بالوكالة" على روسيا، وذلك بعد موافقة مجلس النواب الأميركي على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، وقال إنّ الاقتصاد الأميركي سيعاني تبعات ذلك.
وكتب على تطبيق "تليغرام" أنّ مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، محاولة "لإلحاق هزيمة كبيرة ببلدنا وتكبيل تنميته الاقتصادية ونفوذه السياسي في العالم". وأضاف أنّ هذا لن ينجح.
ويشغل ميدفيديف منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بعد استقالته من رئاسة الوزراء في يناير/كانون الثاني 2020.
كذلك اتهم فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب (الدوما) على "تليغرام" أيضاً واشنطن باستخدام حزمة المساعدات لإثقال كاهل أوكرانيا بالدين ومصادرة احتياطياتها من الحبوب في المقابل.
قالت الشركة المشغلة لخط أنابيب غاز طبيعي في أوكرانيا، إنها ستوقف مرور الشحنات الروسية عبر مركزها في نوفوبسكوف بشرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون المدعومون من موسكو.
وقالت إنّ المركز يمر عبره نحو ثلث الغاز الروسي المصدر من خلال أوكرانيا إلى غرب أوروبا، على الرغم من أنّ شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز الطبيعي المملوكة للدولة، قدّرت النسبة بنحو الربع.
وقالت الشركة المشغلة أيضاً إنها ستوقف التدفق بدءاً من اليوم الأربعاء بسبب تدخل من "قوات الاحتلال"، بما في ذلك سحب الغاز على ما يبدو. وقالت إنّ روسيا قد تعيد توجيه الشحنات عبر طريق رئيسي آخر في شمال البلاد الذي تسيطر عليه أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم "غازبروم" سيرغي كوبريانوف، إنّ طلب أوكرانيا تغيير المسار سيكون "مستحيلاً تقنياً"، وإنّ الشركة لا ترى أي أساس لقرار أوكرانيا.
زعمت روسيا تكبد أوكرانيا خسائر كبيرة في العتاد والجنود على مدار ثلاثة أيام من الاشتباكات في "جزيرة الثعبان" بالبحر الأسود.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في تصريحات الثلاثاء، حول الاشتباكات في الجزيرة. ولفت كوناشينكوف إلى أن الجيش الأوكراني يواصل هجماته على الجزيرة الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية.
وأفاد بأنّ الجانب الأوكراني خسر 4 طائرات، و10 مروحيات و30 مسيّرة، و3 سفن حربية، وأكثر من 50 جنديا، خلال 3 أيام من الاشتباكات في الجزيرة.
واعتبر أنّ جميع المسيّرات التي أسقطت كانت تعمل في إطار "الحملة"، التي أطلقتها أوكرانيا للسيطرة على الجزيرة قبيل عيد النصر في 9 مايو/أيار (ذكرى انتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية).
أقرّ مجلس النواب الأميركي مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، في خطوة تأتي بعدما حذّر الرئيس جو بايدن من أنّ الأموال المخصّصة لمساعدة كييف في مواجهة الغزو الروسي ستنضب على الأرجح في غضون أيام.
ووافق النواب بأغلبية 368 صوتاً مقابل 57 على هذه الحزمة الهائلة من المساعدات العسكرية والإنسانية والاقتصادية، والتي اتّفق الحزبان على تفاصيلها مسبقاً، لتنتقل بذلك الكرة إلى ملعب مجلس الشيوخ الذي يتوقع أن يقرّها بحلول نهاية هذا الأسبوع أو في الأسبوع المقبل.