الحراك الجنوبي اليمني ينتقد تلويح "المجلس الانتقالي" بالتطبيع: مواقف غوغائية

03 فبراير 2021
مظاهرة سابقة في عدن ضد التطبيع (تويتر)
+ الخط -

انتقد المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي باليمن، التصريحات الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزُبيدي، والتي أبدى فيها استعداده للتطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي في حال انفصال جنوب اليمن عن شماله، ووصفها بالمواقف الغوغائية،  

وأكد المجلس، في بيان صحافي، أن "القضية الفلسطينية عربية وإسلامية لا يمكن التفريط فيها تحت أي ظرف أو مصلحة"، داعيا من سماهم بـ"عقلاء المجلس الانتقالي، إلى مراجعة المواقف الغوغائية المفضوحة التي أفصح عنها الزبيدي"، أمس الثلاثاء.  

وقال البيان الموقع باسم عوض البهيشي، عضو اللجنة السياسية العليا لمجلس الحراك الثوري، إن جنوب اليمن "ظل وسيبقى حليفا للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير في نضالها العادل والمشروع لطرد الاحتلال الصهيوني".  

واعتبر البيان أن مزاعم المجلس الانتقالي تمثيل شعب الجنوب في التطبيع مع إسرائيل "هو نوع من الغرور السياسي الهزل والكذب"، لافتا إلى أن المجلس المدعوم إماراتيا "لا يمثل الجنوب كاملا، بل يمثل كيانه السياسي كباقي المكونات في المحافظات الجنوبية وما أكثرها".  

وأشار المجلس الأعلى للحراك إلى أن "المجلس الانتقالي، ليس حزباً حاكماً معترفاً به لدولة ما، بل هو جزء من الشرعية اليمنية الحاكمة". 

وأضاف البيان "يمكن لعيدروس الزُبيدي، كرئيس لمكون الانتقالي، أن يبني علاقات مع حزب الليكود الحاكم لدولة ما يسمى بإسرائيل، ولكن أن يتحدث باسم شعب الجنوب ويزج به في قضية مصيرية، فهو النزق المرحل من عام 67 إلى يومنا هذا، وليس من اختصاصه إقامة علاقات بين الشعوب".  

 

كما قوبلت التصريحات التي أطلقها رئيس المجلس الانتقالي بهجوم واسع من قبل ناشطين ومكونات جنوبية، إذ اعتبرها الناشط السياسي البارز، صلاح السقلدي، بأنها "أنانية مفرطة".  

وقال السقلدي، في تغريدة على "تويتر"، "مهما كانت المبررات والمكاسب، فالسياسة ليست خساسة وغلاً وانسلاخاً عن الأخلاق والمبادئ كما يعتقد البعض، بل هي قيم تحكم الساسة، أو هكذا يجب أن يكون". 

 

وكان رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، قد ذكر، في لقاء متلفز مع قناة "روسيا اليوم"، أمس الثلاثاء، أن المجلس سيقوم بالتطبيع مع إسرائيل في حال استعادة دولتهم الشطرية المفترضة، جنوبي البلاد. رغم عدم وجود أي اتصالات مع تل أبيب في الوقت الراهن.  

وهذا ليس الموقف الأول من المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بشأن التطبيع، إذ وصف القيادي السلفي الانفصالي، هاني بن بريك، في أغسطس/ آب الماضي، التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بأنه "قرار شجاع"، سيخدم خيار العرب في حل الدولتين، لكن تلك التصريحات قوبلت بتنديد واسع في المحافظات الجنوبية لليمن.  

وشهد عدد من المحافظات الجنوبية باليمن، في أغسطس الماضي، عدداً من المسيرات والوقفات التضامنية مع القضية الفلسطينية والتي تم فيها إحراق العلم الإسرائيلي، والتنديد بتصريحات قادة المجلس الانتقالي. 

المساهمون