أعلن الجيش اليمني، مساء السبت، أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) دفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة إلى جبهات القتال على الرغم من الهدنة "الهشة" المعلنة برعاية أممية مطلع شهر إبريل/نيسان الماضي وتستمر لمدة شهرين، ما ينذر بأن الجماعة تستعد لمعاودة الهجمات.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في تقرير: إن "المليشيات الحوثية ارتكبت 126 خرقاً للهدنة خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، في مختلف جبهات القتال"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وأضاف التقرير أن "مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة بينها عربات (بي إم بي) وأفراد إلى مختلف الجبهات، وبالأخص في محور تعز (جنوب غرب)".
ولفت إلى أنه "تم رصد محاولات تسلل مجاميع حوثية مسلحة إلى مواقع عسكرية لقوات الجيش، واستهداف مواقع في كافة الجبهات بالمدفعية والعيارات وبالطائرات المسيرة المفخخة"، موضحاً أن "إحدى الهجمات الجوية الحوثية أسفرت عن إصابة جندي من قوات الجيش في منطقة الحيمة بمحافظة تعز".
وبينما لم يعلق الحوثيون على الفور على هذه الاتهامات، أعلنوا في وقت لاحق السبت، مقتل 5 من عناصرهم، إثر معارك مع الجيش اليمني.
وذكرت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين، أن "الجماعة شيعت بصنعاء جثامين 5 من عناصرها بحضور قيادات عسكرية وأمنية"، مضيفة أنهم "قتلوا وهم يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن"، في إشارة إلى المواجهات مع الجيش اليمني.
وفي وقت سابق السبت، أعلن قائد اللواء الثالث في الجيش اليمني اللواء محمد العجابي، إسقاط طائرات هجومية مسيرة للحوثيين، في محافظة صعدة شمالي البلاد، بعد خرقها للهدنة.
والجمعة، قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، محمد العاطفي، إن "الجماعة حريصة كل الحرص على ضبط النفس والتمسك بالهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة".
ومطلع إبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي.
(الأناضول، العربي الجديد)