منع الجيش المصري مهجّري رفح بمحافظة شمال سيناء من العودة إلى ديارهم، عصر اليوم الاثنين، بعد مناوشات بين الجيش والمهجّرين الذين حاولوا الوصول إلى ديارهم التي هجروا منها قبل سبع سنوات.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إن المهجّرين الذين وعدوا بالعودة، في موعد أقصاه 20 أكتوبر الجاري، قرروا العودة إلى منازلهم، اليوم الاثنين، بعد فشل كل المحاولات والاتصالات في إقناعهم بتأجيل عودتهم إلى ديارهم مرة أخرى إلى بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وأضافت المصادر ذاتها أن "الهواجس لدى الأهالي بقدوم النازحين الفلسطينيين إلى أراضيهم ومنازلهم المدمرة في مدينة رفح أو رفح الجديدة القريبة على الحدود مع قطاع غزه دفعهم إلى الاستعداد والتوجه إلى مدينة رفح مساء هذا اليوم، مما أدى إلى مناوشات بين المئات منهم، الذين قدموا إلى منطقة مربعة الفول القريبة من مدينة رفح على ساحل البحر، وبين قوات الجيش المصري التي اعترضت مسيرهم باتجاه مدينة رفح، رغم أن هؤلاء المهجرين رافقهم عدد من مشايخ القبائل ورموز، على تواصل مع قوات الأمن المصرية وقوات الجيش التي كانت قد وعدتهم بدخول رفح بعد اعتصامهم، في شهر أغسطس/ آب الماضي، وأن يكون آخر موعد هو 20 أكتوبر من هذا الشهر، لكن قوات الجيش والمخابرات المصرية لم تلتزم بالموعد، مما أدى إلى تحديد يوم 23 لعودة المهجرين من دون تواصلهم مع قوات الجيش والمخابرات".
وتأتي عودة المهجرين في ظل الحديث عن إمكانية دخول النازحين الفلسطينيين إلى سيناء، في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط حديث رسمي برفض هذه الفكرة قولاً وفعلاً، والوقوف في وجهها، في حين استجلب الجيش المصري الكثير من التعزيزات العسكرية والحشود والآليات الثقيلة إلى مدينة رفح، للحيلولة دون تنفيذ مخطط إسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة باتجاه سيناء، في إطار حربها على القطاع.