أعلنت السلطات الأمنية العراقية، الخميس، مقتل 6 عناصر من تنظيم "داعش" شرق بحيرة حمرين في محافظة ديالى، شمال شرق العاصمة بغداد.
ووفقاً لبيان المتحدث باسم رئيس الوزراء اللواء يحيى رسول، فإنه "بحسب توجيهات رئيس الوزراء في أخذ الثأر من داعش في محافظتي كركوك وديالى، فقد كثفت قطعاتنا الأمنية من جهودها الاستخبارية والميدانية، إذ تم تنفيذ عملية نوعية استندت إلى معلومات دقيقة في مديرية الاستخبارات العسكرية، بالتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة"، مبيناً أنه "تم رصد وكرين للإرهابيين شرق بحيرة حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى (شمال شرق بغداد)".
وأضاف أن "قوة من قيادة عمليات ديالى خرجت إلى المكان المستهدف، وعثرت على 5 جثث، كما جرى قتل إرهابي آخر"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية ما زالت مستمرة في عمليات البحث والتفتيش في المكان ذاته"، لافتاً إلى أن "العمل الاستخباري بدت نتائجه بالفعل الأمني على الأرض".
أمنياً أيضاً، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية القبض على 11 مطلوباً في محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وكركوك وميسان، وذكرت، في بيان، أنه "تم نصب كمائن محكمة في مناطق المحافظات، أسفرت عن إلقاء القبض على 11 إرهابياً"، وأشارت إلى أن "الإرهابيين مطلوبون للقضاء بتهم الإرهاب، وقد تم تسليمهم إلى جهات الطلب أصولياً".
تأكيداً لتوجيهات السيد القائد العام للقوات المسلحة @mohamedshia في أخذ الثائر من العصابات الإرهابية المنهزمة في محافظتي كركوك وديالى ، كثفت قطعاتنا الأمنية من جهودها الاستخبارية والميدانية في ملاحقة ومتابعة العناصر الإرهابية. pic.twitter.com/7negiwPIye
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) December 29, 2022
وكانت السلطات الأمنية العراقية كشفت، الخميس، عن مراجعة الخطط الاستخبارية برصد تحركات بقايا تنظيم "داعش" في المحافظات العراقية، في خطوة تهدف إلى إفشالها قبل التنفيذ، فيما أكدت وضع استراتيجية ميدانية جديدة لتحركات الجيش تستند أساسا إلى المعلومات الاستخبارية.
وبدأ الجيش العراقي أخيراً إعادة ترتيب انتشار وحداته في المحافظات التي سجلت تراجعاً أمنياً خلال الأيام الأخيرة، والتي دفعت باتجاه تغيير استراتيجية المواجهة مع بقايا تنظيم "داعش"، التي صعدت بزيادة هجماتها في كركوك وديالى وتنفيذ هجوم بأطراف بغداد، وتسببت بوقوع ضحايا من عناصر الأمن والمدنيين، ما تسبب بارتباك في الملف الأمني.
وعلى أثر الهجمات التي وقعت في محافظتي كركوك وديالى، فضلاً عن هجوم سبقها في بلدة الطارمية على أطراف بغداد، والتي أوقعت قتلى وجرحى من عناصر الأمن والمدنيين، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أخيراً القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، على أثر الأحداث الأخيرة، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطات لفلول الإرهاب، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف قدرات عناصر "داعش" وتحدّ من حركتهم.