الجيش الصومالي ينسحب من مناطق عدة في وسط البلاد

29 اغسطس 2023
الجيش الصومالي انسحب حتى الآن من نحو 4 مناطق (Getty)
+ الخط -

انسحب الجيش الصومالي، اليوم الثلاثاء، من مناطق عدة كانت قد حُرِّرَت سابقاً من قبضة حركة الشباب بإقليم جلجدود بولاية جلمدغ المحلية، وسط البلاد.

وقال قائد الفرقة الـ 26 في الجيش الصومالي، الرائد إسماعيل عبد المالك، في تصريح لإذاعة "صوت أميركا/قسم الصومال"، إنّ هناك انسحابات يجريها الجيش من بعض المناطق المحررة وسط البلاد، لأسباب وصفها بـ"التكتيكية"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وبحسب مصادر صحافية، انسحب الجيش الصومالي حتى الآن من نحو 4 مناطق، وهي مدينة عيل طيري ومسجواي وجلعد وأبحو، إلى جانب بلدة بودبود بإقليم جلجدود وسط البلاد.

وقال أحد أعيان مدينة عيل طيري، لـ"العربي الجديد"، فضّل عدم كشف اسمه لدواعٍ أمنية، إنّ الجيش انسحب من المدينة، وتمركز على بعد كيلومترات عنها، مشيراً إلى أن المدينة خالية من أي وجود عسكري من كلا الطرفين، في إشارة إلى الجيش الصومالي ومقاتلي "الشباب".

من جهتها، أعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة استعادتها المدن والبلدات التي انسحب منها الجيش الصومالي، بحسب مواقع إلكترونية محسوبة عليها.

واستعاد الجيش الصومالي هذه المناطق (عيل طيري ومسجواي وجلعد وأبحو) من قبضة حركة الشباب خلال العملية العسكرية التي شنّها على الحركة، في يونيو/حزيران الماضي.

اتفاقية لتمويل مشاريع تنموية

من جانب آخر، وقعت الصومال والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، اليوم الثلاثاء، على اتفاقية ثنائية بقيمة 92.6 مليون دولار لتمويل مشاريع التنمية.

وشارك في توقيع الاتفاقية كل من وزير المالية الصومالي، بيحي إيمان، ووزير التخطيط والاستثمار، محمود عبد الرحمن، إلى جانب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الصومال شين ديكسون.

وقال عبد الرحمن إن اتفاقية المساعدات الإنمائية مع الولايات المتحدة، تعد الثانية من نوعها خلال عامين، حيث سبق أن وقعنا في العام الماضي اتفاقية بقيمة 78 مليون دولار، وجرى تخصيصها كمعونات إنسانية للمتضررين من الجفاف.

وأضاف الوزير الصومالي: "هذه المساعدات الإنمائية التي وقعناها مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، اليوم، تعتبر فرصة ثانية للشعب الصومالي وستساهم بشكل كبير في تطوير المجالات الإنمائية".

بدورها أعلنت السفارة الأميركية، في بيان مقتضب، على صفحتها بموقع "فيسبوك" أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار المساعدات الإنمائية الأميركية للصومال منذ 17 عاماً، وهي التزامنا المشترك بمستقبل مزدهر.

وتأتي هذه المساعدات المالية الأميركية بينما تواصل الحكومة الصومالية العمليات العسكرية ضد حركة الشباب، إلى جانب إصلاحات مالية تمهيداً لتنفيذ مشاريع اقتصادية في المناطق المحررة من قبضة الحركة الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي.

المساهمون