الجيش السوداني يعلن تصديه لهجوم من الدعم السريع على النيل الأزرق

03 اغسطس 2024
أفراد من الجيش السوداني بولاية النيل الأزرق، 24 أكتوبر 2022 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش السوداني يعلن تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع في ولاية النيل الأزرق، مما يجعلها الولاية الـ 13 التي ينتقل إليها القتال منذ إبريل 2023.
- الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن 18,800 قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ، مع تزايد الدعوات الأممية لتجنب كارثة إنسانية في السودان.
- أمير قطر يبحث مع البرهان تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ويؤكد موقف قطر الداعي لوقف القتال في السودان وانتهاج الحوار لتحقيق الاستقرار والتنمية.

أعلن الجيش السوداني اليوم السبت، تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع بولاية النيل الأزرق جنوب شرقيّ البلاد. وبهذا التطور، باتت النيل الأزرق الولاية الـ 13 من أصل 18 التي ينتقل إليها القتال بين الجيش والدعم السريع، المتواصل منذ إبريل/ نيسان 2023.

وقال الجيش السوداني في بيان، إنّ "قوات الفرقة الرابعة مشاة دحرت قوات الدعم السريع في منطقة قلي بولاية النيل الأزرق". وأضاف أن قوات هذه الفرقة "دمرت مركبات قتالية، وقتلت العشرات (من القوات المهاجمة)، وغنمت عتاداً حربياً". وبثّ الجيش السوداني عبر صفحته على موقع فيسبوك، تسجيل فيديو يظهر ما قال إنهم "جنوده، وهم يصدون هجوم الدعم السريع على منطقة قلي". وحتى الساعة 17:50 توقيت غرينتش، لم يصدر عن الدعم السريع أي تعليق فوري بخصوص ما أعلنه الجيش السوداني.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حرباً خلّفت نحو 18 ألف و800 قتيل وحوالى 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

أمير قطر يبحث مع البرهان علاقات التعاون الثنائي بين البلدين

إلى ذلك، بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وأوجه تعزيزها وتطويرها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا". وجرى خلال الاتصال الذي تلقاه آل ثاني من البرخان، بحث أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وكان أمير قطر قد استقبل البرهان، في سبتمبر/ أيلول الفائت، في قصر لوسيل شمال الدوحة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية تناولت آخر تطورات الأوضاع في السودان. وجدد أمير قطر خلال المباحثات، وفق ما أورده الديوان الأميري حينها في بيان، تأكيد موقف دولة قطر "الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، وتطلعها إلى انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام يحققان تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار".

(الأناضول، العربي الجديد)